رأسه. وشق الأرض بالسنة والسكة. ورجل مسنون الوجه: مخروطه كأن اللحم قد سن عنه. وسن إبله: أحسن رعيتها وصقلهاكما يسن السيف. قال مالك بن نويرة:
قاظت أثال إلى الملا وتربعت ... بالحزن عازبة تسن وتودع
وقال أبو عبيد السلامي:
منازل قوم دمّنوا تلعاتها ... وسنوا السوام في الأنيق المنور
وسن الأمير رعيته: أحسن سياستها. وفرس مسنونة: متعهدة يحسن القيام عليها. وسن فلان فلاناً: مدحه وأطراهز وهذا مما يسنك على الطعام: يشحذك على أكله ويشهيه إليه. والحمض يسن الإبل على الخلة. وسن الله على يدي فلان قضاء حاجتي: أجراه. وسن عليه درعه حصبّها وأما شن الغارة فمعجم. وجاء بالحديث على سننه: على وجهه. واستن المطر. قال عمر بن أبي ربيعة:
قد جرت الريح بها ذيلها ... واستن في أطلالها الوابل
وهذا مستن السيل. واستنت الطرق: وضحت. قال:
ولو شهدت مقامي بالحسام على ... حدّ المسناة حيث استنت الطرق
واستن به الهوى حيث أراد إذا ذهب به كل مذهب. قال:
دعاني إلى ما يشتي فأجبته ... وأصبح بي يستن حيث يريد يعني الهوى.
س ن
وأقمت عنده سنوات وسنيات، ووقعوا في السنيات البيض وهي سنوات اشتددن على أهل المدينة. وأكريته مساناة ومسانهة. ولم يتسن: لم تغيره السنون. وسنوت الماء سناية. و" أذل من السانية " وهي البعير يسنى عليه، وأعرني سانيتك: غربك مع أداته، واستنى القوم: سنوا لأنفسهم. وسنيت العقدة والقفل: فتحتهما، وتسنى القفل: انفتح. قال:
هما غزوتان جميعاً معاً ... تسنى شبا قفلها المبهم
وعقدوا مسناة ومسنيات: لحبس الماء. وهذا أمر سني. وإنه لسني الحسب، وقد سني يسنى سناء. وأجازه بجائزة سنية، وولاه ولاية سنية، وأسنى له الجائزة. وجاورته فأسنى جواري. ورأيت سنا البدر والبرق، وأسنى البرق: أضاء سناه.
ومن المجاز: السحاب يسنو المطر، وسناك الغيث. قال:
شحيح غادرت منه السواني ... ككحل العين دقته اليهود