اساس البلاغه (صفحة 442)

جمل سدّي، وإبل سدًى: مهملة، وقوم سدًى، وأرض سدًى: لا تعمر. ووقع الندى والسدى وهو ما يقع بالليل. وهذا الثوب سداه حرير، وأسديته، وأسدى الحائك الثوب وسداه.

ومن المجاز: قد أسديت فألحم، وأسرجت فألجم، وأسدى إليه معروفاً. وسدى منطقاً حسناً. وسدى عليه الوشاة. قال عمر بن أبي ربيعة:

وإنا لمحقوقون أن لا تردنا ... أقاويل ما سدوا علينا ولصقوا

ويقال: أمر مبرم، مسدى ملحم. قال أبو النجم:

رام بها أمراً مسدًى ملحماً

وأسدى بين القوم: أصلح وما أنت بلحمة ولا سداة: لا تضر ولا تنفع. والريح تسدي المعالم وتنيرها. قال عمر بن أبي ربيعة:

لمن الديار كأنه سطورتسدي معالمها الصبا وتنير وتسدّاه: علاه وأخذه من فوقه كما يفعل سدى الليل. قال:

وما أبو ضمرة بالرث ألوان ... يوم تسدّى الحكم بن مروان

وذلك أنه أخذ بناصيته وهو على فرس.

س ر أ

أسرأ من الجرادة: أبيض، وسرءها: بيضها، وقد سرأت.

س ر ب

سرب في الأرض سروباً: مضى فيها. وهو يسرب النهار كله في حوائجه. وسرب الماء: جرى على وجه الأرض، وهذا مسرب الماء. وسرب النعم: توجه للرعي. ومال سارب، ومن ذلك قيل للطريق: السرب لأنه يسرب فيه، وللمال الراعي: السرب لأنه يسرب وكلاهما بالفتح، يقال: خل له سربه: طريقه. قال ذو الرمة:

خلّى لها سرب أولاها وهيجها ... من خلفها لاحق الصقلين همهيم

وأطلق الأسير وخلّى سربه، ومنه " من أصبح آمناً في سربه " في متقلبه ومتصرّفه ويأبى تفسيره بالمال قوله: " لقه قوت يومه " وروي بالكسر أي في حرمه وعياله، مستعار من سرب الظباء والبقر والقطا. ويقال: مرّ سرب وأسراب، ومرت سربة وهي الطائفة من السرب. وأغير على سرب القوم: نعمهم. و" اذهبي فلا أنده سربك ". وقال:

يا ثكلها قد ثكلته أروعا ... أبيض يحمي السرب أن يفزعا

وللوحش والنعم والنحل: مسارب ومسارح. قال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015