زاد وكثر. ورأيت ناساً يرمون الطائف: يقصدونه وهذا كلام بعيد المرامي. وله همة قصيّة المرمى، وما أبعد مرمى همته. وتقول: هذه الموامي، بعيدة المرامي. وكيف تصنع إن رميت بك على العراقين أي إن سلطتك عليهما ووليتك. وقال ذو الرمة:
درفس رمى روض القذافين متنه ... بأعرف ينبو بالحنيين تامك
يقال للذليل: إنما هو أرنب لأنه لا دفع عندها، تقول العرب: إن القبرة تطمع في الأرنب. قال الأعشى:
أراني لدن أن غاب قومي كأنما ... يراني فيهم طالب الحق أرنباً
وقال ابن أحمر:
لا تفزع الأرنب أهوالها ... ولا ترى الضب بها ينجحر
يريد ما بها أرنب حتى تفزع ولا ضب حتى ينجحر. وتقول: وجدتهم مجدّعي الأرانب، أشدّ فزعاً من الأرانب. وجدع فلان أرنبة فلان إذا أهانه وهي طرف الأنف. وقوم شم الأرانب. وكساء أرنباني ومرنباني: أدكن على لون الأرنب، والأكسية المرنبانيّة تصنع بالشأم ويقال لها: المرانب، وأما الكساء المؤرنب فهو المخلوط بغزله وبر الأرانب. وأرض مرنبة.
سمعت صبيان مكة ينادون على المقل: ولد الرانح وهو الجوز الهنديّ.
رنح فلان وترنح إذا دير به وتمايل كالأسن والسكران، ورنحه الشراب. قال:
وكأس شربت على لذة ... دهاق ترنح من ذاقها
وقال:
ضرب إذا ما رنح الطرف اسمدر
ومن المجاز: رنحت الريح الغصن فترنح. واستجمر بالمرنح وهو الألوة ترنح برائحتها الذكية. ولقد ترنح عليّ فلان إذا مال عليك بالتطاول والترقّع. قال أبو الغريب البصريّ:
ترنح بالكلام عليّ جهلاً ... كأنك ماجد من آل بدر وهو يترجّح بين أمرين ويترنح.
أطيب نشراً من الرند، ومن عود الهند؛ وهو شجر شاك بالبادية أو الحنة أو الآس. وقال الجعدي:
أرجات يقضمن من قضب الرن ... د بثغر عذب كشوك السيال
قال رجل لعبد الملك: خرجت بي قرحة، قال: في أيّ موضع من جسدك. قال: بين الرانفة والصفن فأعجبه حسن ما كنى وهي ما سال من الألية على الفخذين وقيل فرعها الذي