رمدت عيونها وقرحت جفونها.
رمز إليه، وكلمه رمزاً: بشفتيه وحاجبيه. ويقال: جارية غمازة بيدها همازة بعينها لمازة بفهمها رمازة بحاجبها. ودخلت عليهم فتغامزوا وترامزوا. وضربهس حتى خرّ يرتمز للموت: يتحربّك حركة ضعيف وهي حركة الوقيذ. ونبهته فما ارتمز وما ترمّز. قال:
خررت منها لقفاي أرتمز
وقال مزرد:
إذا شفتاه ذاقتا حرّ طعمه ... ترمزنا للجوع كالإسك الشعر
ما قصر في التشبيه. وقال الطرماح:
إذا ما رآه الكاشحون ترمزوا ... حذارا وأوموا كلهم بالأنامل
وضربته فما اشمازّ ولا ارمازّ. ونهي عن كسب الرمازة وهي القحبة. وكتيبة رمازة: تموج من نواحيها. قال ساعدة بن جؤية:
تحميهم شهباء ذات قوانس ... رمّازة تأبى لهم أن يحربوا
وتقول: شتان بين منازلة الرمازة، ومغازلة الرمّازة.
غدا إلى الرمس، كأن لم يغن بالأمس؛ وهو القبر وما يحثى على الميت من التراب وأصله الدفن وحثى التراب عليه، يقال: رمسه بالتراب.
ومن المجاز: الريح ترمس الآثار بما تثيره، وعفتها الرامسات والروامس، ورمست علي الأمر: كتمته، ورمس الخبر. قال لقيط بن زرارة:
يا ليت شعري اليوم دختنوس ... إذا أتاها الخبر المرموس
أتحلق القرون أم تميس ... لا بل تميس إنها عروس
ورمست حبك في قلبي. قال:
إذا ألحم الواشون للشرّ بيننا ... تبلغ رمس الحب غير المكذب
اشتد واستحكم من تبلغ به المرض. ويقال: ألحم الحرب والشر واللام صله.
من ساءه الرمص، سره الغمص؛ لأن الغمص ما رطب وهو خير من اليابس.
مشى على الرمضاء وهي الحجارة التي اشتد عليها وقع الشمس فحميت وقد رمضت رمضاً. وأرض رمضة. ورمض يومنا رمضاً. ورمض الرجل: أحرقت قدميه الرمضاء. وأرمض الحر القوم. ويقال: غوروا بنا فقد أرمضتمونا. وخرج يترمض الظباء: يسوقها في الرمضاء حتى تنفسخ أظلافها فيأخذها. ولحم مرموض: مرضوف. وموسى رميض ورميضة، وقد رمضها وأرمضها: دقّها بين حجرين لترقّ.
ومن المجاز: تداخلني من هذا الأمر رمض، وقد