وقال عمر بن أبي ربيعة:
كأن ثوباً لما التقى الركب تد ... نيه عليها يشف عن قمر
واستدناه وداناه، وتدانوا، وبينهم تقارب وتدان، ودانيت بين الشيئين: قاربت بينهما، وهو يتدنّى: يدنو قليلاً قليلاً. وأدنت الفرس فهي مدن: دنا نتاجها. وهو ابن عمي دنياً ولحاً. وبعيد يدني خير من قريب يبتعد. وهم أدانيه، وعشيرته الأدنون. " وإذا أكلتم فدنّوا ".
ومن المجاز: دانى له القيد ساقيه. قال ذو الرمة يصف جملاً:
دانى له القيد في ديمومة قذف ... قينيه وانحسرت عنه الأناعيم
وفلان في دنيا دانية ناعمة: يأخذ ما يريد من قرب.
دهديت الحجر فتدهدى. وكأنه دهديّة الجعل ودحروجته.
مضت عليه أدهر ودهور، وكان ذلك دهر النجم حين خلق الله النجوم: تريد في أول الزمان وفي القديم. ورأيت شيخاً دهرياً دهرياً: مسنا ملحداً يقول بقدم الدهر. ودهرهم أمر: أصابهم به الدهر. ومضت دهور دهارير: طوال. ورأيته يدهور اللقم: يعظمها ويتلقمها. ووقع في الدهاريس وهي الدواهي.
ومن المجاز: ما ذاك بدهري، جعلوا دهره الفعل كونهفيه.
مشينا في دهاس وهو رمل لا تغيب فيه القوائم. وعنز دهساء: بينة الدهسة وهي لون الرمل يعلوه أدنى سواد.
دهش، ودهش، فهو دهش، ومدهوش، وأصابه دهش ودهشة، وأدهشه الحياء.
أدهق الكأس، وكأس دهاق. وغمز ساقه بالدهق. وتقول: عنقه في وهق، ورجله في دهق.
جاء في عدد دهم كغمام دهم. ودهمتهم الخيل: غشيتهم. " وأشأم من الدهيم ".
ومن المجاز: ادهامّت الروضة. وأصابتهم الدهيماء وهي الداهية لظلمتها. ونصبوا الدهماء وهي القدر. وأصفقت على ذلك الدهماء. كما قيل: السواد الأعظم. قال:
فقدناك فقدان الربيع وليتنا ... فديناك من دهمائنا بألوف
دهن رأسه، ودهنه، وادهن وتدهن. وكأنها مداهن الفضة، جمع مدهن وهو الذي يجعل فيه الدهن. وبتنا في ميثاء دهناوية. والدهناء: أرض ذات رمال.
ومن المجاز: أدهن في الأمر، وداهن: صانع ولاين. ودهن المطر الأرض: بلها بلاً يسيراً. وناقة دهين: قليلة اللبن. وما وردنا إلا المداهن وهي نقر الماء. وفي الحديث " نشف المدهن ويبس الجعثن ". ودهن الأرض: دملها. ودهنه بالعصا، كما تقول: مسحه بالعصا. ومسحه بالسيف: ضربه. وما أدهنت إلا على نفسك أي ما أبقيت إلا عليك.
ما دهاك؟ وفلان مدهيٌّ. وكثرت دواهي الدهر. وداهية دهياء.
ومن المجاز: هو داهية من الدواهي إذا كان بصيراً بالأمور منكراً. ورجل داه ودهيّ ودهٍ بوزن شيج. وقوم دهاة وأدهياء. ودها ودهو ودهيَ. وفيه دهاء ودهيٌ.
به داء وأدواء. وداء الرجل يداء. وأداء جوفك. ورجل داء وامرأة داء وداءة.
وأي داء أدوأ من البخل.
قلنا تحت ظلال الدوح وهي الشجر العظام، الواحدة دوحة. وياقل: سمرة دوحة، ومظلة دوحة: عظيمة. وداحت الشجرة. وأراكة دائحة، وأراك دوائح، وانداح بطنه: انتفخ وتدلّى من سمن أو علة، وتدوّح مثله. وفلان يلبس الداح وهو الوشي والنقش. قال:
يا لابس الوشي على شيبه ... ما أقبح الداح على الشيخ
وجاءنا وعليه داحة. وقال أبو حمزة الصوفيّ:
لولا حبتي داحه ... لكان الموت لي راحه
فقيل له وما داحة؟ قال: الدنيا.
ومن المجاز: فلان من دوحة الكرم.
داخ لنا فلان: ذل وخضع، ودوّخناهم فداخوا. قال:
حتى يدوخ لنا من كان عادانا
ومن المجاز: دوخ الأرض: أكثر وطأها. ودوخني الحر: أضعفني.
دود الطعام وأداد وديد: وقع فيه الدود. وطعام مدود، ومديد، ومدود. وفي عزيمة العرب: أعزم عليك أيها الجرح أن لا تزيد ولا تديد.
داروا حوله واستداروا. واستدار القمر، وقمر مستدير: مستير. وأداره ودوّره. وأدار العمامة على رأسه. وانفسخ دور عمامته وأدوارها. ودارت به دوائر الزمان وهي صروفه. ويتربص بكم الدوائر. وسوّى الدائرة بالدّوارة وهي الفرجار. والفلك دوّار. والدهر بالناس دوّاريٌّ: يدور بأحواله المختلفة. ودار الفلك في مداره. ودير به. وأدير أصابه الدوار، وهو مدور به، ومدار به. ولا تخرج من دائرة