قال:
دنت حفظتي وخصف الشيب لمتى ... وخليت بالي للأمور الأباطيل
أخذ من خصل الشعر، ومن خصل الشجر. وهي ما تدلى من أطرافه. وارتعدت فرائصه واضطربت خصائله جمع خصيلة، وهي كل لحمة فيها عصب. وتخاصل القوم: تراهنوا في النضال. وإذا وقع السهم بلزق القرطاس، سموا ذلك خصلة، فإذا غلب وتراهنوا حسبوا خصلتين بقرطة. وأحرز فلان خصله إذا غلب.
ومن المجاز: فيه خصلة حسنة وخصال وخصلات كرام.
اختصموا وتخاصموا، وهذا يوم التخاصم. وخاصمته فخصمته أخصمه. وكنا في خصومة " وهو ألد الخصام " ورجل خصم " بل هم قوم خصمون " وهو خصمه وخصيمه، وهم خصومه وخصماؤه. وأخصم صاحبه: لقنه حجته حتى خصم، وخاصمه مخاصمة. وضعه في خصم الفراش وهو جانبه. وخذوا بأخصام الغرارة وهي جوانبها التي فيها العرى. وقال الأخطل:
إذا طعنت فيها الجنوب تحاملت ... بأعجاز جرّار تداعى خصومها
وأخذ بخصم الراوية وعصمها فرفعها أي بطرفها الأسفل وطفرها الأعلى.
ومن المجاز: قولهم في الأمر إذا اضطرب: لا يسد منه خصم إلا انفتح خصم آخر.
قال النابغة في الخنساء: إن لها أربع خصي. و" برئت إليك من الخصاء ". وجاء كخاصي العير أي مستحياً لم يقض حاجته.
خضب شعره ويده بالخضاب، وكف خضيب، وبنان مخضب. وطلعت الكف الخضيب وهي نجم. واختضب الرجل وتخضّب. وامرأة خضبة: كثيرة الاختضاب، وقد خضبت تخضب. وأعطني من مخاضب حنائك وهي خرق الخضاب. وغسلت ثيابها في المخضب وهي الإجانة.
ومن المجاز: ظليم خاضب: أكل الربيع فاحمرت ساقاه وقوادمه: وخضبت العضاه: اخضرت وتفطرت. وخضبت الأرض وأخضبت وتخضبت: ظهر نبتها. وتقول: رأيت الأرض مخضبة، ويوشك أن تكون مخصبه.
خضد الشجر وخضّده: قطع شوكه. وسدر مخضود ومخضد وخضيد. واحتظر بالخضد وهو ما خضد أي قطع من العيدان، وخضد العود فانخضد وتخضد: أي ثناه. وفي الحديث " في شجر المدينة حرمتها أن تعضد أو تخضد ". وانخضدت الفواكه وتخضدت: حملت من موضع إلى موضع فتكسرت، وقد خضدها الحمل. وقيل لأعرابي كان يعجبه القثّاء: