وحصر لسانه. وحصر في كلامه وفي خطبته: عيّ. ونعوذ بالله من العجب والبطر، ومن العيّ والحصر. ورجل حصور: لا يرغب في النساء. وهو بخيل حصور وحصر. وقد حصر على قومه. وفي قلبه، ولسانه، ويديه حصر أي ضيق، وعيٌّ، وبخل. وهو حصر بالأسرار: لا يفشيها. قال جرير:
ولقد تسقطني الوشاة فصادفوا ... حصراً بسرك يا أميم ضنينا
وغضب الحصير على فلان أي الملك، سمّي لاحتجابه. وخلده الحصير في الحصير أي في المحبس. " وجعلنا جهنم للكافرين حصيراً ". ودابة عريض الحصيرين أي الجنبين. وأوجع الله حصيريه إذا ضرب ضرباً شديداً. قال الطرماح:
تقلقل شهراً دائماً كلّ ليلة ... تضم حصيريه عرّي ونسوع
وإذا استحيا الرجل من شيء فتركه، أو دخل بامرأة فعجز عنها، أو تعذر عليه الوصول إلى مراده، قيل: قد حصر عنه، وحصر دونه. قال لبيد:
أسهلت وانتصبت كجذع منيفة ... جرداء يحصر دونها جرامها
وامرأة حصراء: رتقاء.
أخذ حصته، وأخذوا حصصهم. ويحصني من المال كذا. وأحصصت القوم: أعطيتهم حصصهم. وحصت البيضة رأسه فانحص. وانحص شعره، وانحص ريش الطائر. ورأس أحص، ورءوس حص. وطائر أحص الجناح. وألقى الله في رأسه الحاصة.
ومن المجاز: رجل أحص: مشؤوم نكد لا خير فيه، ومنه قيل للعبد والعير الأحصان. وسنة حصاء. وبينهم رحم حصاء: قطعاء لا توصل. وقيل لبعض العرب: أي الأيام أقر، فقال: الأحص الورد، والأزب الهلوف أي المصحى والمغيم الذي تهب نكباؤه. وقوله:
مشعشعة كأن الحص فيها
قيل هي الدر لملاستها.
في وجهها كلف، وفي جلدها حصف؛ وهو بثر صغار. وقد حصف جلده فهو حصف، وأحصفه الحر. وأحصف حبله فاستحصف، وحبل محصف ومستحصف، وقد أحصف الحائك نسجه.
ومن المجاز: فيه حصافة وهي ثخانة العقل والرأي، ورجل حصيف، وقد حصف رأيه واستحصف، ورأى وأمر محصف ومستحصف.