قال بشر:
وحل الحي حي بني نمير ... قراضبة ونحن لهم إطار
لا آتيك ما أطت الإبل أي حنت. وشجاني أطيط الركاب، ويا حبذا نقيض الرحال وأطيط المحامل. وفي الحديث: " ليأتين على باب الجنة نومان وله أطيط ".
ومن المجاز: أطت بك الرحم أي ؤقت وحنت. وقال الأغلب:
قد عرفتني سرحتي وأطت ... وقد شمطت بعدها واشمطت
ونزلت ببني فلان فإذا هم أهل أطيط وصهيل أي أهل إبل وخيل.
خيل لحق الآطال والأباطل، تقول: هم أهل العواتق العياطل، والعتاق اللحق الأياطل.
ما هو إلا أطم من آطام المدينة وهي حصونها. ويقال: آطام مؤطمة أي مرفعة.
ومن المجاز: تأطم السيل: ارتفعت أمواجه. وتأطمت النار: ارتفع لهبها. وتأطم عليّ فلان: تطاول في غضبه.
ركب يأفوخ فلان إذا غلبه وفضله. وضرب يأفوخ الليل إذا سرى في أوله.
أفاً له وتفاً، وكلمه فتأفف به، واستمره فتأفف من مرارته.
فلان جوال في الآفاق، وهو أفقي وأفقي، وما في آفاق السماء طرة سحاب، وعجت رائحة البخور في آفاق البيت. وفلان فائق آفق أي غالب في فضله، وقد أفق على أصحابه وأفقهم. قال الكميت:
الفاتقون الراتقو ... ن الآفقون على المعاشر
وقال أبو النجم:
بين أب ضخم وخال أفق
وفرس أفق بوزن واحد الآفاق: رائعة. تقول: رأيت آفقاً على أفق. وشربت الإبل حتى امتدت أفقها أي جلودها، جمع أفيق.
أفكه عن رأيه: صرفه، وفلان مأفوك عن الخير. قال عروة بن أذينة:
إن تك عن أحسن الصنيعة مأ ... فوكاً ففي آخرين قد أفكوا
ورأيت أن أفعل كذا فأفكت عن رأيي. وأتفكت الأرض بأهلها: انقلبت. وإذا كثرت المؤتفكات زكت الأرض، وهي الرياح المختلفات المهاب. ورجل أفاك: كذاب. وما أبين إفكه! ورماه بالأفيكة. ويقول المفتري عليه يا للأفيكة. وقال ابن ميادة:
رجال يقولون الأفائك بيننا ... كذاك يقول الكاشحون الأفائكا