وأعانك الله على إجازة الصراط. وهو مجاز القوم ومجازتهم، وعبرنا مجازة النهر وهي الجسر. وجاز البيع والنكاح وأجازه القاضي. وهذا مما لا يجوزه العقل. وجاز بي العقبة وأجازنيها. وأجازه بجائزة سنية وبجوائز، وأصله من أجازه ماء يجوز به الطريق أي سقاه، واسم ذلك الماء الجواز. ويقال استجزته ماء لأرضي أو لماشيتي فأجازني، وسقاه جوازاً لأرضه. قال:
يا قيم الماء فدتك نفسي ... عجل جوازي وأقل حبسي
وخذ جوازك، وخذوا أجوزتكم وهو صك المسافر لئلا يتعرض له. وتجاوز عن المسيء وتجاوز عن ذنبه. واللهم اعف عنا وتجاوز عنا وتجوز عنا. وتجوز في الصلاة وغيرها: ترخص فيها. وتجوز في أخذ الدراهم إذا جوزها ولم يردها.
جاسوا خلال الديار: داروا فيها بالعيث والفساد. وجاء فلان يجوس الناس أي يتخطاهم.
ضرب جوشه وجوشنه أي صدره. وخرجوا عليهم الجواشن وهي الدروع جمع جوشن.
ومن المجاز: مضى جوش من الليل وجوشن منه أي صدر. قال الطرماح:
وصلوا العشيّ إلى الجوا ... شن والغدو إلى الأصائل
أجاعه وجوعه، وتجوع للدواء. وفلان مستجيع: لا تراه الدهر إلا وهو جائع. وهذا عام مجاعة، وأصابتهم مجاوع ومخامص. قال بعض بني عقيل:
فإنك ما سليت نفساً شحيحة ... عن المال في الدنيا بمثل المجاوع
وفلان من موضع كذا على قدر مجاع الشبعان، وعلى قدر معطش الريان، أي على قد ما يجوع الشبعان سائراً حتى يصل إليه. وفي الحديث " حتى إذا كان من ديار شبام على قدر مجاع الشبعان " هو اسم قبيلة سموا بجبل لهمدان. قال الأعشى:
قد نال أهل شبام فضل سؤدده ... وعاد يسمو إلى الجرباء واطلعا
ومن المجاز: جاع وشاحها: للحمصانة. وفلان جائع القدر، وأجاع قدره. قال:
وإذا هاجت شمال أطعموا ... في قدور مشبعات لم تجع
وإني لأجوع إلى أهلي وأعطش، وإنك لجائع إلى فلان عطشان، قال بعض الهذليين:
وإني لأمضي الهم عنها تعجّلا ... وقلبي إلى اسماء ظمآن جائع
في جوفه داء. وشيء أجوف، وقناة