وأنشد أبو زيد:
لنعم القوم في الأزمات قومي ... بنو كعب إذا جحر الربيع
كهول معقل الطرداء فيهم ... وفتيان غطارفة فروع
فلان يرتبط الجحاش.
ومن المجاز: هو جحيش وحده، وعبير وحده، في ذم المستبد برأيه، والمستأثر بكسبه. وجاحش عن خيط رقبته إذا دافع عن نفسه وفي مثل: " الجحش لما بذلك الأعيار " وقد يستعار للمهر والغزال، ويشتق منه للصبي. قال المعترض الظفري:
قلنا مخلداً وابني حراق ... وآخر جحوشاً فوق الفطيم
عين جاحظة: ناتئة الحدقة، وقد جحظت جحوظاً، وقوم جحظ، وجحظ إلي بصره. ومنه عمرو بن بحر الجاحظ. وتجاحظ فلان في كلامه.
ومن المجاز: لأجحظن إليك أثر يدك أي لأرينك سوء عملك. وجحظ إليه عمله إذا عرف إساءته.
أجحف بهم الدهر، واجتحفهم: استأصلهم. وأجحف بهم فلان: كلفهم ما لا يطاق. وسنة مجحفة، وموت جحاف، وسيل جحاف وجراف. وتجاحفوا في القتال: تناوشوا بالسيوف. وتجاحف الفتيان بالكرة بينهم. ودلوا جحوف: تأخذ الماء. وإنه ليجحف الزبد بالتمر. قال جرير:
ودعا الزبير فما تحركت الحبى ... لو سمتهم جحف الخزير لثاروا
وجاءوا في جحفل عظيم، والتفت عليهم الجحافل.
نار جاحمة: شديدة الحر مضطرمة، ومكان جاحم، ومنه قيل لعيني الأسد: جحمتاه تزران، لتوقدهما.
ومن المجاز: اصطلى فلان بجاحم الحربفبرد أي فتر وسكنت حفيظته. قال:
الباغي الحرب يسعى نحوها ترعاً ... حتى إذا ذاق منها جاحماً بردا
جدب المكان جدوبة، وجدب وأجدب، نحو خصب وأخصب. ومكان جدب وجديب، وأرض جدبة وجديبة، وبلد مجدب وبلاد مجادب. وفلان ربيع في المجادب. قال حرام بن وابصة:
ألا مات أهل الحلم والباع والندى ... ربيع اليتامى صوبه في المجادب
وأجدب القوم: أصابهم الجدب، وأجدبت السنة، ومرت عليهم سنو جدب، وسنون جدبات. وأجدبنا أرض بني فلان: وجدناها جدبة. وجادبت الإبل العام إذا لم تصادف إلا