ومن المجاز: قدح همّ: قديم متكسّر. وللشراب هميم في العظام. قال لبيد:
أميلت عليه قرقف بابليّةٌ ... لها بعد كأس في العظام هميم
هيمن الطائر على فراخه: رفرف عليها. وهيمن على كذا إذا كان رقيباً عليه حافظاً. والله عزّ سلطانه المهيمن.
همي القطر والدمع يهمى، وهمت العين. ورأيت الخيل تهمي أفواهها دماً. وهذا من هوامي الإبل، وهمت على وجوهها: ذهبت. وله هميانٌ أعجر وهمايين عجر.
طعام هنىء، وقد هنؤ هناءة، وما كان هنيئاً، ولقد هنؤ، وهنأني ومرأني، ويقال للآكل: هنيئاً مريئاً، ولك المهنأ، وهنأك الله. وهنأته: أعطيته، واستهنأته: استعطيته. وسمع الكسائيّ أعرابيّاً يقول: إنما سميّت هانئاً لتهنىء. وهنأ البعير بالهناء، وناقة مهنوءة. قال امرؤ القيس:
ليقتلني وقد شعفت فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجل الطالي
ومن المجاز: هذا أمرٌ أتاك هنيئاً. وملك هنىء، وهنأته بالولاية.
سيف هندواني ومهنّد. وأعطاه هنيدة: مائةً من الإبل، وهنداً: مائتين.
ومن المجاز: قوله:
ونصر بن دهمان الهنيدة عاشها ... وخمسين عاماً ثم قوم فانصاتا
أراد مائة سنةٍ.
تهانف: ضحك باستهزاء، وهانف صاحبه مهانفةً.
هينم هينمةً: أخفى كلامه: وفي النوابغ: لا تمس بالرّيبة مهينماً، ولا تنس أن عليك مهيمناً.
هـ ن وفيه هناتٌ وهنواتٌ وهنيّاتٌ: خصال سوء. قال لبيد:
أكرمت عرضي أن ينال بنجوة ... إن البريّ من الهنات سعيد
ويا هني ويا هناة ويا هناه. قال امرؤ القيس:
وقد رابني قولها يا هنا ... هـ ويحك ألحقت شراً بشر
أي تهمةً بتهمة. وأقمت عنده هنيّة وهنيهةً. واقعد هنا وهناً.
رجل أهوج، وامرأة هوجاء، وفيه هوج: حمق مع طول.
ومن المجاز: فلان أهوج: شجاع يرمي بنفسه في الحرب. وهو أهوج الطّول: مفرطه. وناقة هوجاء: كأنّ بها هوجاً لسرعتها لا تتعهّد مواضع المناسم من الأرض. وريح هوجاء، ورياح هوج، ولعبت بها هوج الرّياح.