وفي مثل " ثهلان ذو الهضبات ما يتحلحل ". وأصابتهم هضبةٌ وأهضوبة: مطرة، وهضبٌ وأهاضيب. قال ذو الرمة:
فبات يشئزه ثأد ويسهره ... تذؤّب الريح والوسواس والهضب
وقال الرّكّاض الدبيريّ يخاطب الدارين:
ولا زال يجري السيل في عرصتيكما ... إذا جفّ مدّته أهاضيب هيدب
وهضبتهم السماء. وروضة مهضوبة.
ومن المجاز: هضبوا في الحديث: أفاضوا فيه. وهو يهضب بالشعر وبالخطب: يسحّ سحاً. وحادٍ مهضبٌ. قال:
إذا سمعن صوت حادٍ مهضب ... أدلجن تحت الدامس المغلولب
وفرس مهضبٌ: كثير العرق.
هضّ الحجر وغيره: رضّه. وفحل هضّاض: يهضّ أعناق الفحول. وأقبلت الهضّاء: الجماعة من الخيل.
هضم الشيء الرّخو: شدخه وكسره. وسقطت الثمرة من الشجرة فانهضمت وتهضّمت، وهضمتها بيدي. وقصب مهضوم ومهضّم: غمز حتى كاد ينشدخ. وقيل: المزمار المهضّم: أكسار يضمّ بعضها إلى بعض. وقال ابن السكيت: هو النّرم ناي. قال لبيد:
يرجّع في الصّوى بمهضّماتٍ ... يجبن الصدر من قصب العوالي
ونزلنا في أهضام الوادي: في بطونه المطمئنة. وفي مثل " الليل وأهضام الوادي " أي لا تسر فيها لا ينلك مكروه. وتبخّر بالأهضام وهو ضرب من البخور.
ومن المجاز: كشح مهضوم ومهضّم وهضيم وأهضم، وفي كشحه هضمٌ. قال:
لفّاء عجزاء وفي الكشح هضم
وطلع هضيم. ورأيته متهضّماً: متكسّر الوجه من الحزن. وهضم الهاضوم الطعام فانهضم، وطعام بطئ الهضم، ومعدةٌ هضوم. ورجل هضوم الشتاء: يكسر فيه ماله وينفقه. قال الأعشى:
هضوم الشتاء إذا المرضعا ... ت جالت جبائر أعضادها
وقال آخر:
سمحاً هضوماً في الشتاء الأروق
وهضمه حقّه: نقصه، وهضمت لك من حقّي