وإنْ كان رسل الله صلى عليهم ... وسلم ما ضد ينافر ضده
حكوا سور القرأن نورا وحكمة ... فأحمد قد أضحى من الرسل حمده
وفي الحمده ما فيها من الشرف الذي ... يبين لمهدي من الناس رشده
وحسبك أنْ يبدا ويختم قارئ ... بها ومصل فرضه ثم ورده
كذاك رسول الله أول آخر ... له المنزل الأعلى الذي لن نحده
أمولاي ذا قصدي إليك وأنت من ... يبلغ ذا الشوق المبرح قصده
فيا طيب عبد واصل أرض طيبة ... يمرغ في تلك المعاهد خده
معاهد أمسنى الأنس منها بظهرها ... لذي وحشة قد قرب الله بعده
وأصبح منقولا إلى بطنها فيا ... وجاهة بطن قد وعاه وسعده
سعيد صعيد منه أنشى أحمد ... وفيه الذي أنشا به الفضل رده
فكان كمثل الورد فارق ورده ... لمنفعة ما ثم عاود ورده
أخيرا كريم ليس تطرق آفة ... فتى حبه للطارقات أعده
عليك وأنت السيد العلم الذي ... أفاد الثنا بهر السنى ومعده
بل العالم الإنسى عموما ومنهم ... خصوصا فريق أكمل الله جده
هي الأمة العليا التي هديت ومن ... أريد به خير من الخلق يهده
صلاة وتسليم ورحمة مدى انتمى ... لك الفضل يا فذلك الوجود وفرده
عديد صنوف الخلق علوا وأسفلا ... صموتا وذا نطاق جمادا وضده
ولست مجيزا أنْ أضيف إلى كذا ... بعدى فيأتي ما لساني حده
كشمس الضحى كالمسك كالقطر لم ينط ... به برقه الأفق الصقيل ورعده
أجاعل تشبيهي حقيقة التفت ... غلطت فللباب المجازي رده
فشمس الضحى المسك والقطر عابها ... أخو النقد والبرهان يعضد نقده