وعلى الجملة، فهبنا صرنا إلى التسليم مقالك جدلا، وذهبنا فأقررنا بالخطأ في كل وردٍ وصدر، فالله در القائل: إنَّ كنت أخطأت فما أخطأ القدر وكأنا بمعتسف إذا وصل إلى هنا، وعدم إنصافه يعلمه الهنا؛ قد أزور متجانفا، ثم افتر متافنا، وجعل يتمثل بقولهم: " إذا عيروا قالوا مقادير قدرت "
وبقولهم: " المرء يعجز لا محالة "؛ فيعارض الحق بالباطل، والحالي بالعاطل، وينزع بقول القائل: " رُبَّ مسمع هائل، وليس تحته من طائل ". وقد فرغنا أوّل أمس من جوابه، وتركنا الضغن يلصق حرارة