من لصب أذابه الوجد ... بات في دوح حزنه يشدو
في هواكم لقد فنى عمري ... فالطفوا بي وأمنوا ذعري
سيدي أنت ملجأ الصب ... فأجر من ضني النوى قلبي
إنَّ تكن لي أو إنَّ تكن حبسي ... فيك أشدو مقال ذي عجب
جبرر الذليل أيما جر ... وصل الشكر منك بالشكر
وقوله رحمه الله تعالى:
لأحمد بهجة ... كالقمر الزاهر في أبراج السعد
علاؤها يسبي ... بنوره الباهر كل سنى مجد
في عالم القدس ... قدس علياه ففاق في الحمد
بالبدر والشمس ... يزري محياه فجل عن ند
للجن والإنس ... أرسله الله يهدي إلى الرشد
أذل بالحجة ... وأمره الظاهر من خان للعهد
بالشرق والغرب ... ثناؤه العاطر أندى من الند
يا خير مرسول ... من خيرة الخلق أذابي البعد
إليك يا سوبي ... قد شوقي فكم أرى أشدو
بصوت مخبول ... حكى غنا ورق هيجا الوحد
غرقت في لجة ... وليس لي ناصر على جوي البعد