نم ريحان التداني ... وسرت ريح الوصال
قد صفا ورد الأماني ... فانتهض نحو المعالي
صاح كم هذا التواني ... فاستمع عذب المقال
وبلينا وابتلينا ... واش يقول الناس فينا
قم بنا يا نور عيني ... نجل الشك يقينا
وقوله في التشوق إلى مكة وطيبة على ساكنها الصلاة والسلام:
زهر شيب المفارق ... تفتحت عنه الكمام
فابك الزمان المفارق ... وحاك في النوح الحمام
عوضت بالصبح الأصيل ... وقد عرا البدر أنكساف
ألم بالغصن الذبول ... وكان لدنا ذا انعطاف
ريح الصبا كان تميل ... كأن سلا صرف السلاف
حتى رمى القلب راشق ... وفوقت نحو السهام
ولسان الحال ناطق ... يخبرني أن لا دوام
يا بدر أيام الشباب ... هل للأفول منك طلوع
أضحى فؤادي ذا المذاب ... حليف أشجان فزوع
ونار حزني في ألتهاب ... تذكى بأحناء الضلوع
فإن هفا البرق خافق ... ذكرت عهدي بالخيام