وقال رحمه الله من المخلع في الشفاء:

في طالع اليمن والسعود ... قد كملت راحة الإمام

فأشرق نور في الوجود ... وابتسم الزهر في الكمام

قد طلعت راية النجاح ... وانهزم البأس والعنا

وقال حي على الفلاح ... مؤذن الفوز بالمنى

فالدهر يأتي بالاقتراح ... مستقبلا أوجه الهنا

تخفق منشورة البنود ... والسعد يقدم من أمام

والأنس مستجمع الوفود ... واللطف مستعذب الجمام

وأكؤس الطل مترعات ... بأنمل السوسن الندى

والطير مفتنعة اللغات ... تشدو بأصوات معبد

والغصن يذهب ثم يات ... بالسندس الغض مرتدى

والدوح يومي إلى السجود ... شكرا لذي الأنعم الجسام

والريح خافقة البنود ... تبارك الروض بالغمام

مظاهر للجمال تجلى ... قد هز أعطافها السرور

وباهر الحسن قد تجلى ... ما بين نور وبين نور

قد هنأت بالشفاء مولى ... بعصره تفخر العصور

ما بين باس وبين جود ... قد مهد الأمن للأنام

فالدين ذو أعين رقود ... وكان لا يطعم المنام

والكأس في راحة السقاة ... تروح طورا وتغتدي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015