شنيلها مدّ منها نيل ... والشين ألف لمستنيل

وعين واد تسيل ... من فوق خد له أسيل

كم من ظلال به ترف ... تضفو لها فوقه ستور

ومن زجاج به يشف ... ما بين نور وبين نور

ون شموس بها تصف ... تديرها بيننا البدور

مزاجها العذب سلسبيل ... ياهل إلى رشفها سبيل

وكيف والشيب لي عذول ... وصبغة صفرة الأصيل

يا سرحة في الحمى ظليلة ... كم نلت في ظلك المنى

روضك الله من خميلة ... يجنى بها أطيب الجنى

وبرقها صادق المخيلة ... ما زال بالغيث محسنا

أنجز لي وعدك القبول ... فلم أقل مثل من يقول

" يا سرحة الحي يا مطول ... شرح الذي بيننا يطول "

ومن ذلك ما كتب به للغني بالله:

أبلغ لغرناطة سلامي ... وصف لها عهدي السليم

فلو رعى طيفها ذمامي ... ما بت في ليلة السليم

كم بت فيها على اقتراح ... أعل من خمرة الرضاب

أدير منها كئوي راح ... قد زانت الثغر بالحباب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015