فأصبحت مغبوطا على خير نعمة ... يقل لأدناها الكثير من الشكر

قال: وكتب إليه جوابا عن رسالة خاطب أولاده بها صدرها: مالي بحمل الهوان يدان قال جامع هذا الموضوع وفقه الله تعالى: هذه قد تقدمت في هذا الموضوع فراجعها.

ثم قال: وكتب إليه جوابا عن آخر كذلك:

حيت صباحا فأحييت ساكني القصبة ... واسترجعت أنفسا بالشوق مغتصبة

قضى البيان لها إلاّ نظير لها ... فأحرزت من معاني فضله قصبة

ناجت طليح سرى لا يستفيق لها ... هدت جوارحها واستوهنت عصبة

فحركته على فتك الكلال به ... وأذهبت بسرور الملتقى نصبه

وأذكرت عهد مهديها على شحط ... فعاود القلب من تذكاره وصبه

ما كنت أسمح من ذهري بجوهره ... لو كان يسم لي بالقلب من غصبة

سل أدمع الصب من أغرى السحاب بها ... وقلبه بجمار الشوق من حصبة

فالله يحفظ مهديها ويشكره ... فوجهها بعصاب الحسن قد عصبه

من كان وارث آداب يشعشعها ... بالفرض إني في إرثي لها عصبة

هذا الملاذ ملاذ الناس قاطبة ... سبحان من لغياث الخلق قد نصبه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015