فإن كعت الأبطال في حومة الوغى ... يشير لنا منه البنان المطرف

لقد فخر الإسلام منك ببيعة ... وزال بها عنه الأسى والتخوف

وألبسته بردا من الفخر ضافيا ... على عطفه وشى المديح يفوف

وقد نظمت فيه السعود ميامنا ... كما ينظم العقد النفيس ويرصف

فدمت قرين العين في كل غبطة ... بما شئت من آمالك الغر تسعف

وأنشد في لحده المقدس رحمه الله في المعنى قوله:

ضريح أمير المسلمين محمّد ... يخصك ربي بالسلام المردد

وحياك من روح الإله تحية ... مع الملإ الأعلى تروح وتغتدي

وشقت جيوب الزهر فيك كمائم ... يرف بها الريحان عن خضر ندى

وصابت من الرحمى عليك غمائم ... تروى ثرى هذا الضريح المنجد

وزارتك من حور الجنان أوانس ... نواعم في كل النعيم المخلد

وجاءتك بالبشرى ملائكة الرضا ... كما جاء في الذكر الحكيم الممجد

وصافح منك الروض أطيب تربة ... وعاهد المزن أكرم معهد

رضا الله والصفيح الجميل وعفوه ... يوالي على ذلك الصفيح المنضد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015