وفي مثله:
ما للعوالم جمعت في قبة ... قد شادها كرم الإمام محمّد
في صفح صرح بالزجاج مموه ... وبجود مولاي الإمام ممهد
ما إن رأيت ولا سمعت بطائر ... عن ثوب موشى الرياش مجرد
إن لم تكن تلك الطيور تغردت ... فلشكر هذا العبد سجع مغرد
صفت عليها للفواكه كل ما ... قد عاهدته بدوحها المتعود
لو أبصرت صنهجة أوضاعه ... دانت له أملاكها بتعبد
عودتني الصنع الجميل تفضلا ... لا زلت خير معود ومعود
وبسورة الأنعام كم من آية ... فيها لقار بالنوال مجرد
وقال تذييلا لبيتي أبن المعتز:
سقتني بليل شبيه بشعرها ... شبيهة خديها بغير رقيب
فأمسيت في ليلين للشعر والدجى ... وشمسين من خمر وخد حبيب
إلى إن بدا الصبح المنير كأنه ... محيا أبن نصر لم يشن بغروب
شمائله مهما أديرت كئوسها ... قلائد أسماع وأنس قلوب
وقال مذيلا على بيت أبن وكيع أيضاً:
هي في أوجه الندامي عقيق ... وهي مثل النظار في الأقداح
كابن نصر تراه في الحرب ليثا ... وهو بدر الهدى وغيث السماح