ثم قال: ومنها وقد خلع رضوان الله عليه على رسول من أرساله:
أبحر سماح مدينة عشرة أبحر ... تفيض غمام الجود وهي الأنامل
بكفك غيث للبلاد وأهلها ... يروض محل الأرض والعام ماحل
لك الخير إن أصبحت بحر سماحة ... يعم نداه فالمواهب ساحل
خلعت على هذا الرسول ملابسا ... بها تتسنى في علاك المآمل
وبلغته آماله كيف شاءها ... فبلغت يا مولاي ما أنت آمل
ثم قال بعد إيراد عدة مقطوعات وقصائد من نمط ماسبق: وأنشد وقد مرض بعض أبنائه رحمة الله عليه وعليهم سائلا عن حاله:
أسائل بدر التم كيف هلاله ... وأدعو له الرحمن جل جلاله
وأسأله تعجيل راحته التي ... وسيلتنا فيها النبي وآله
ستبلغ فيه ما تؤمل من منى ... ويرضيك يا بدر الكمال كماله
وفي مثله يقول رحمه الله:
أقول لبدر التم كيف هلالكا ... نعمت صباحا بالسرور وآلكا
وبلغت في النجل السعيد سعادة ... تقر بها عينا وينعم بالكا
وخصصت بالبشرى من الله ربنا ... كما عم أقطار الجهات نوالكا