لون العشية ذهبت صفحاتها ... رقت وراقت بهجة وجمالا

وبها من النقل الشهي مذكر ... عهداً تولى ليته يتولى

لله مها خضرة من حضرةٍ ... تغني العفاة وتحسب الآمالا

أذكرتني العهد القديم ومعهداً ... كانت شموس الراح فيه تلالا

فأردت تجديد العهود ة إنّما ... متب المشيب على عذاري لالا

فأدركت من ذكراك كأس مدامةٍ ... وشربت من حبي لها جريالا

فبقيت شمسا في سماء خلافةٍ ... لا يستطيع لها الزمان زوالا

ثم قال: ومنها عاشوراء:

يا أيها المولى الذي بركاته ... رفعت لواء للندى منشورا

لك راحة تزجى الغمام بأنملٍ ... فجرت منها بالنوال بحورا

واليوم موسم قربةٍ وعبادةٍ ... وغداً ظفرت بأجره عاشورا

راعيت فيه سنة نبوية ... يروي الثقات حديثها المشهورا

لا زلت عامك كله في غبطةٍ ... لقيت منها نصرة وسرورا

ومنها في بعض قطعه:

واليت ما أوليت يا بحر الندى ... ووحق وجهك ما رأيت كهذه

فإذ يهز اللسان حسامه ... فصفات فخرك قد قضت بنفاذه

علمت فرسان الكلام نظامها ... كتعلم التلميذ من أستاذه

والبحر تمتار السحائب ماءه ... فتجوده من غيثها برذاذه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015