وأهنأ بشهر الصيام جاء رائده ... ميتنزلا من إله العرش رحماه
أهل بالسعد فانهلت به منن ... وأوسع الصنع إجمالا ووفاه
أما ترى بركات الأرض شاملة ... وأنعم الله قد عمت براياه
وعادك العيد تستحلي موارده ... ويجزل الرحمى مصلاه
جهزت جيش دعاء فيه ترفعه ... لذي المعارج والإخلاص رقاه
أفضت فيه من النعماء أجزلها ... وأحسن البر ما الإحسان زكاه
واليت للخلق ما أوليت من نعم ... وإلى لك الله ما أولى ووالاه
ثم قال بعد سرد عدة قصائد: ومن بدائعه المنيفة عيدية ميلاد وافقتها وجهته من غزوات مولانا الجد أيضاً:
لو كنت أعطي من لقائك سولا ... لم أجد برق الغمام رسولا
أو كنت أبلغ من قبولك مأملي ... لم أودع الشكوى صبا وقبولا
لكن معتل النسيم إذا سرى ... ما زال يوسع ذا الهوى تعليلا
وبملتقى الأرواح دوحة أيكة ... جاذبتها عند الهبوب مميلا
عهدي بها سدلت على ظلالها ... فسدلت ظلا للشباب ظليلا
رتعت به حولي الظباء أوانسا ... فنعمت فيه معرسا ومقيلا
وصقلت للحسناء صفح مودتي ... لمّا اجتليت العارض المصقولا
ثم انتشيت وقد تعاطيت الهوى ... ريما أغر وجؤذرا مكحولا
كم فيه ملح لمرتاد الهوى ... تركت فؤاد محبه متبولا