ركضت به خيل البيان إلى مدى ... فأحرزت فضل السبق في حلبة الهدى
ونظمت من در الدراري مخلدا ... وطوقت جيد الفخر عقدا منضدا
وقمت به بين السماطين منشدا
نسقت من الإحسان فيه غرائدا ... وأرسلت في روض المحاسن رائدا
وقلدت عطف الملك منه قلائدا ... تعودت فيه للقبول عوائدا
فلا زلت للفضل الجزيل معودا
ولا زلت للصنع الجميل مجددا ... ولا زلت للفخر العظيم مخلدا
وعمرت عمرا لا يزال مجددا ... ومتعت بالأبناء أوحد أواحد
وقرت بهم عيناك ما سائق حدا
ومن العيديات:
هذي المعالم لفظ أنت معناه ... كل يقول إذا استنطقته الله
بحر والوجود فلك الكون جارية ... وباسمك الله مجراه ومرساه
من نور وجهك ضاء السكون أجمه ... حتى تشيد بالأفلاك مبناه
عرش وفرش وأملاك مسخرة ... وكلها ساجد لله مولاه
سبحان من أوجد الأشياء من عدم ... وأوسع قبل الكون نعماه
من ينسب النور للأفلاك قلت له ... من أين أطلت الأفلاك لولاه
مولاي مولاي بحر الجود أغرقني ... والخلق أجمع في ذا البحر قد تاهوا
فالك تجري كما الأفلاك جارية ... بحر السماء وبحر الأرض أشباه