يا سيد الرسل يا نعم الشفيع إذا ... طال الوقوف وحر الشمس قد لفحا
أنت المشفع الأبصار شاخصة ... أنت الغياث وهو الخطب قد فدحا
جاش العلا وجميل الظن يشفع لي ... أن يخفق السعي مني يعد ما نجحا
غساك يا خير من ترجى وسائله ... تنجي غريقا ببحر الذنب قد سبحا
ما زال معترفا بالذنب معتذرا ... لمل حبك يمحو كل ما اجترحا
عسى البشر غداء الروح يسمعني ... بشرى تعود لي البؤسى بها فرحا
لا تيأسن فإن الله ذو كرم ... وحبك العاقب الماحي الذنوب محا
صلى الإله على المختار صفوته ... ما العارض انهل أو ما البارق التمحا
وأيد الله مولانا بعصمته ... بأي باب إلى العلياء قد فتحا
وهنأ الدين والدنيا على ملك ... لسعده الطائر الميمون قد سنحا
أنا الضمين لمكحول بغرته ... ألا ترى عينه بؤسا ولا ترحا
مولاي خذها كما شاءت بلاغتها ... غراء لم تعدم الأحجال والقزحا
كأن سرب قوافيها إذا سنحت ... طير على فنن الإحسان قد صدحا
قال: ومن إعذارياته المحكمة نسقا ورصفا المتناهية في كل فن حسن تحلية غريبة وصفا حسبما اقتضاه ملاحظة النسبة الرفيعة لصناع مولانا رحمه الله واحتفاله المناسب لعز ملكه من تعميم الخلق بالجفلى في دعواهم واستدعاء أشرف الأمم من أهل المغرب وسواهم تقننا في مكارم متعدد أيامها على أصالة المجد معربة وإغراء لهم الملك بما يتم الأمن من أوضاع مغربة ومباهاة بعرض الجيوش للعدو الكافر ومكاثر من مماليك دولته