قلت: وهذا الحديث من رواية الوليد عنه وهو ابن مسلم الشامى على أنه قد رواه مرة عنه بهذا الإسناد عن عبد الله بن عمرو موقوفاً عليه بلفظ: " إنما تجب الجمعة على من سمع النداء , فمن سمعه فلم يأته فقد عصى ربه ".

أخرجه البيهقى وقال: " وهذا موقوف ".

ورواه ابن أبى شيبة (1/250/1) بسند صحيح عن عمرو بن شعيب موقوفاً عليه.

والحديث سكت عليه الحافظ فى " التلخيص " (ص 137) وقد أورده من الطريقين , وأشار إلى الاختلاف فى الطريق الأولى وقفاً ورفعاً , وكذلك صنع فى " الفتح " (2/220) لكنه قال فيه: " ويؤيده قوله صلى الله عليه وسلم لابن أم مكتوم: أتسمع النداء؟ قال: نعم , قال: فأجب ".

فالحديث على هذا حسن إن شاء الله تعالى , وقد تقدم حديث ابن أم مكتوم فى أول صلاة الجماعة رقم (487) .

(594) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم سافر هو وأصحابه فى الحج وغيره فلم يصل أحد منهم الجمعة فيه مع اجتماع الخلق الكثير "

(594) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم سافر هو وأصحابه فى الحج وغيره فلم يصل أحد منهم الجمعة فيه مع اجتماع الخلق الكثير " (ص 142) .

* صحيح.

وإن كنت لم أره مروياً بهذا اللفظ , ولكن الاستقراء يدل عليه , وقد ثبت فى حديث جابر الطويل فى صفة حجة النبى صلى الله عليه وسلم عند مسلم وغيره: " حتى أتى عرفة ... فصلى الظهر , ثم أقام فصلى العصر ".

وقد كان ذلك يوم جمعة كما فى الصحيحين وغيرهما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015