والدليل عليه من السنة ما رواه علي - رضي الله عنه - أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ذمة المسلمين واحدة , يسعى بها أدناهم , فمن أخفر مسلماً فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لا يقبل منهم صرف ولا عدل» . رواه البخاري ومسلم (?) . ورويا أيضاً عن أم هانئ - رضي الله عنها - أنها قالت: «يا رسول الله، قد أجرت أحمائي وأغلقت عليهم , وإن ابن أمي أراد قتلهم , فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ , إنما يجير على المسلمين أدناهم» (?) . , وأجارت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها أبا العاص بن الربيع , فأمضاه عليه الصلاة والسلام لها (?) . , وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يد المسلمين على من سواهم , تتكافأ دماؤهم , ويجير عليهم أدناهم , ويرد عليهم أقصاهم , وهم يد على من سواهم» (?) .