قال ابن قدامة: "إذا دخل حربي دار الإسلام بغير أمان , وادعى أنه رسول قبل منه , ولم يجز التعرض له؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لرسولي مسيلمة: «لولا أن الرسل لا تقتل لقتلتكما» . ولأن العادة جارية بذلك , وإن ادعى أنه تاجر, وقد جرت العادة بدخول تجارهم إلينا , لم يعرض له إن كان معه ما يبيعه؛ لأنهم دخلوا يعتقدون الأمان , أشبه ما لو دخلوا بإشارة مسلم , قال أحمد: " إذا ركب القوم في البحر , فاستقبلهم فيه تجار مشركون من أرض العدو ويريدون بلاد الإسلام لم يعرضوا لهم , ولم يقاتلوهم , وكل من دخل بلاد المسلمين من أرض الحرب بتجارة بويع , ولم يسأل عن شيء" (?) .