لوجهة واحدة هي إخلاصُ الدين لله تعالى, وهذا الاتجاه المتحد له أهمية قصوى في فهم الدين الإسلامي, قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ واتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (125) سورة النساء
4 - إن إخلاص الدين لله تعالى لا يبلغ كماله إلا بإخلاص المحبَّة لله المعبود،والمحبةُ لا تكتمل إلا بتمام المعرفة. والعقيدة الإسلامية تقدم للإنسان كل ما يجب عليه معرفته في حقِّ الله تعالى, وبذلك يبلغ كمال المحبة، وبالتالي يسعى لكمال الإخلاص لله تعالى؛لأنه أتم معرفته به، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (أَنَا وَاللَّهِ أَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ، وَأَتْقَاكُمْ لَهُ) (?)،وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُهُمْ بِمَا يُطِيقُونَ فَيَقُولُونَ إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ. فَيَغْضَبُ حَتَّى يُرَى ذَلِكَ فِى وَجْهِهِ. قَالَ ثُمَّ يَقُولُ «وَاللَّهِ إِنِّى لأَعْلَمُكُمْ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ قَلْباً» (أخرجه أحمد) (?).
5 - إن الإنسان هو خليفة الله تعالى في الأرض (?)،وقد وكّل إليه إعمارها, كما أمر بعبادة الله تعالى والدعوة إلى دينه. والمسلمُ في حياته كلها يستشعر أنه يؤدي رسالة الله