اركان الايمان (صفحة 59)

مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ يَصْرِفُهُ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ, قَالُوا: فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي يُسْمَعُ؟ قَالَ: زَجْرَةُ السَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أَمَرَهُ, قَالُوا: صَدَقْتَ , قَالُوا: فَأَخْبِرْنَا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ عَلَى نَفْسِهِ؟ قَالَ: كَانَ يَسْكُنُ الْبَدْوَ , فَاشْتَكَى فَلَمْ يَجِدْ شَيْئًا يُلائِمُهُ إِلا لُحُومَ الإِبِلِ وَأَلْبَانَهَا فَلِذَلِكَ حَرَّمَهَا, قَالُوا: صَدَقْتَ , قَالُوا: فَأَخْبِرْنَا مَنِ الَّذِي يَأْتِيكَ مِنَ الْمَلائِكَةِ , فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إِلا وَيَأْتِيهِ مَلَكٌ مِنَ الْمَلائِكَةِ بِالرِّسَالَةِ , وَالْوَحْيِ , فَمَنْ صَاحِبُكَ؟ فَإِنَّمَا بَقِيَتْ هَذِهِ , قَالَ: جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ, قَالُوا: ذَلِكَ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْحَرْبِ وَالْقِتَالِ , ذَلِكَ عَدُوُّنَا, لَوْ قُلْتَ: مِيكَائِيلُ الَّذِي يَنْزِلُ بِالْقَطْرِ تَابَعْنَاكَ , فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:"قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ" [البقرة آية 97]. (أخرجه الطبراني) (?)

وقد ورد ذكره في حديث آخر فعن أبي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ بِأَىِّ شَىْءٍ كَانَ نَبِىُّ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَفْتَتِحُ صَلاَتَهُ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ قَالَتْ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ افْتَتَحَ صَلاَتَهُ «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِى لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِى مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» (أخرجه مسلم) (?).

ولذا قال العلماء إن هؤلاء الثلاثة المذكورين هم أفضل الملائكة.

(10) - ومنهم الموكل بالصُّور:

وهو إسرافيل عليه السلام وهو ثالث الملائكة المفضلين المتقدم ذكرهم. وهو أحد حملة العرش. والصور: قرن عظيم ينفخ فيه. عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى قَالَ جَاءَ أَعْرَابِىٌّ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ مَا الصُّورُ قَالَ «قَرْنٌ يُنْفَخُ فِيهِ». (أخرجه الترمذي) (?)

وعَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - «كَيْفَ أَنْعَمُ وَقَدِ الْتَقَمَ صَاحِبُ الْقَرْنِ الْقَرْنَ وَحَنَى جَبْهَتَهُ وَأَصْغَى سَمْعَهُ يَنْتَظِرُ أَنْ يُؤْمَرَ أَنْ يَنْفُخَ فَيَنْفُخَ».قَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015