ـ[جاردينيا]ــــــــ[07 - 11 - 2009, 09:52 ص]ـ
السلام عليك ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل عازف الشجن
أفهم غيرتكم على الأدب الإسلامي و أعلامه و أنا أفتخر وأتشرف بأنني أنضوي تحت لوائه.
ولكن أخي الفاضل ألست معي أننا يجب أن نبتعد عن الحماسة الزائدة في دفاعنا عن أعلام الأدب الإسلامي و أن نفرق بين أدبهم و دعوتهم فالنقد لا يكون بالنوايا و الفكر فقط ولكن هناك أيضا جمال و فنية الأسلوب.
فيجب على نقادنا أن يتابعوا النتاج الأدبي الإسلامي و أن يقوموا و يصوبوا دون مجاملة أومحباة بحجة إشهار الأدب الإسلامي و المساعدة على انتشاره فهم بذلك يكونوا كمن يقتل أولاده بدافع الحنان والتدليل ,فهم ينشروه من جهة و يقللون قراءه و مريديه من جهة أخرى.
فعلى الأديب الإسلامي أن يمحص و يسبك نتاجه الأدبي قبل نشره و يستبعد الخديج منه و يستشير و يستخير ألف مرة قبل أخراجه.
فنحن لا نرضى للأديب الأسلامي إلا أن يكون شهابا ساطعا يبهر بجمال أدبه و فنيته معارضيه قبل مؤيديه.
ـ[عازف الشجن]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 10:50 ص]ـ
جريدة الاسبوع الادبي العدد 669 تاريخ 24/ 7/1999
فهرس العدد صفحة جريدة الاسبوع الادبي
الموهبة، والعادة ـــ حفيظ بن عجب الدوسري
فكرتُ أنسى الشعرَ ..
لكني بليتُ به،
وكان عليَّ أن أحيا ...
لأحملهُ،
وأن أبقى أرتلهُ.
فكرتُ أهجرهُ.
وأكفرهُ،
ولكني رأيتُ الشعرَ ...
يبقى دائماً حيَّاً،
ولو بالسيفِ نقتلهُ.
فكرتُ أنسى الشعرَ ..
أتركُه،
وأرفضهُ،
ولكني رأيتُ ممارسَ الأشعارِ ...
يبقى رهنَ عادتِه ..
ويبقى ناشراً للشعرِ ..
رغماً عن إرادتهِ ..
برغمِ الشاعرِ الموهوبِ ...
يبقى شاعراً أبداً .. ،
ومهما حاولَ النكران،
والهجران ..
يبقى شاعراً أبداً ..
فلا تعجب لماذا ينشد الموهوبُ ..
أشعاراً بلا سببٍ،
فهذي يا أخَ الأشعارِ هذي ..
قصة العجب.
ـ[عازف الشجن]ــــــــ[14 - 11 - 2009, 10:57 ص]ـ
في زحمة العابرين
وأسلبُ نارَ الأماني
انحناء السجودِ
على صفحةِ الماءِ
بين البياضِ،
وبين السحرْ
وأبحثُ عن غابرٍ
تاه في زحمةِ العابرين
الذين أناخو المرايا
ببابِ الصورْ
وأقرأ
في لهفةٍ الشوقِ
"طه" و"يس" و"النور"
أقرأ
في حيرة القلب،
والروحِ
حادي السورْ
وأشربُ شهدَ
الحقيقةِ ترياقها المرّ
أمضي .. وأمضي
على وثباتِ النظرْ
وأسألُ عن
سالب العمرِ
في موجبِ
القادم المنتظرْ
متى يا ترى
يجمعُ اللهُ
شملَ الشتيتينِ
طالَ السفرْ
* * * *
شعر حفيظ عجب الدوسري
-------------------------------------------------------------------------------
مُشرَّدٌ عفيف
مشردٌ ..
عندَ الإشاراتِ
وفي جوانبِ الرصيفْ.
يبحثُ عن
رغيفْ
في وحشةِ الخريفْ ..
وكل .. ما
رآه شخصٌ
قادهُ ..
كأنَّه
كفيفْ.
ودارتْ الأيَّامْ
واختُصِرَ الكلامْ
وجاءَ عِلْجٌ
ظنَّه المسكينُ
كالكِرَامْ.
يقولُ:
ماذا تشتهي
يا طِفْلي الظريفْ؟
ويسألُ الطِفلُ
عن الرغيفْ ..
لأنَّه
لا يسمعُ الحفيفْ ..
وجهزَ السِكينَ
كي يذبحهُ
خوفاً على الرغيف.
وحين تَلْهُ
للأرضِ ..
صاحَ باكياً
وشاكياً:
ماذا جرى
يا عميّ الشريفْ؟
لستُ أريدُ منكَ
حتى
قِطْعةَ الرغيفْ ..
فاتركني
يا عمُّ
أعُدْ
كي أكنسَ
الرصيفْ
بدمعي العفيفْ.
يا عمي الشريفْ.
يا عمي الشريفْ.
* * * * شعر حفيظ الدوسري
--------------------------------------------------------------------------------
أمام صورة المسجد الأقصى
مساء النور يا أقصى ..
مساء النور يا مسرى ..
رسول الله ..
صلى الله ..
يا مهد الرسالات.
مساء النور يا روح ….
البطولات ….
مساء النور ….
من قلبي، ومن ذاتي ..
مساء النور يا بوابة
التاريخ ..
والمجد …
ويا إشراقة الإسلام ..
فى أيامنا الرُّبد ..
مساء الخير سلمناك ..
واحترنَا؛
لماذا لا يرى الأعداء إلاّ …
المسجد الأقصى؟!
وقدَّرنا ..
وفكَّرنا ..
وقرَّرنا ..
وبعد سنينٍ أدركنا ..
بأنك مصدر العزة ..
وأنَّا حين سلمناك كنا
نجهل المفهوم ..
والمنطوق، والقصة ..
وسرنا نسأل الأعداء ..
نسترضي،
ونستجدي،
ونستهدي،
وحسب إرادة الأعداء …
حذو القذة القذه.
إذا قالوا لنا شيئاً …
سمعناهم ..
تبعناهم ..
أطعناهم …
وقلنا: القذة القذه.
ولو دخلوا لجحر الضبِّ
كنا خلفهم نجري،
ونستجدي،
ونسترضي،
ونستهدي،
فهذا منطق التفكير،
والتقدير، والحكمه.
مساء النور، والخيرات يا أقصى.
مساء الذل …
قد بعناك، واخترنا مزايانا.
وحين يزمجر الأعداء …
ننسى كل دعوانا.
لأنا في سلام الذل …
قد بعنا قضايانا.
مساء الخير يا أقصى …
أجاءك آخر الأخبار.
أتدرى أننا فزنا "بغزة"
دون باقى الدارْ؛
وصرنا فى أراضينا.
نقاسم دولة الكفار.
أتدرى أننا أحرار …
تحت ولاية الكفارْ.
أتدرى أنه قد صار …
فى أرض الهدى سمسار
يبيع بأبخس الأثمان …
للكفار…
حتى يأخذ الأمتارْ .. !
أتدرى أنه قد صار …
بين المسلمين مطار.
مساء الخير، والحسرات، والعبرات يا أقصى.
مساء الخير ..
إنا سوف نرقبهم.
ونبغضهم،
ونحسدهم،
وفي وقت الرضى منهم ..
سنشجبهم،
وننكرهم،
فإن غضبوا سنسترضى،
ونستجدى،
ونستهدى،
لأنا تحت قبضتهم.
* * * *
شعر حفيظ الدوسري
¥