ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 06:03 م]ـ
جزاك الله خيراً، أما بعد:
-المنهج الجمالي. اتخاذ الفن والجمال مذهباً.
المنهج النفسي: تفسير على أساس ميل النفس. واختراع عقد نفسية، ونجده عند فرويد.
-المنهج التجريبي: الذي يقوم على الملاحظة، فالفرض، فالتجريب.
-المنهج التفكيكي: تفكيك ومن ثم نقض؛ نقض أية فكرة من خلال آلياتها التي بنيت عليها.
-المنهج التوليدي: الاستنباط، والتوليد، والتحويل، والإسقاط، والبنية العميقة، والكفاية اللغوية.
-المنهج الديني: فمثلاً، الناثر المسلم يعتمد في المقدمة منهجاً: ً الكتاب والسنة، والسلف الصالح، وهكذا.
-المنهج الأدبي والمنهج الأدبي الساخر: تتخذ الأدب والسخرية منهجاً، كما عند الجاحظ والمعري.
-المنهج الديكارتي والمنهج الديكارت شكي، أو منهج طه حسين: استخدام الشك منهجا للوصول إلى الحقيقة.
المنهج الأسطوري: تفسير وتحليل على أساس الأساطير، والخرافات (الدينية). كما فعل الأستاذ عبد الرحمن الشوري في الشعر الجاهلي.
وغيرها كالمنهج الاجتماعي، والذي يربط الأدب بالبيئة والمجتمع، والمنهج التاريخي، و ....
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 06:33 م]ـ
التناص: اقتباس لا يشير الناثر إليه، ويأخذه من المصادر النثرية العليا؛ كالكتب المقدسة، والحكم أو الأقوال الجاهزة، فإنها تعزز الفكرة العامة للموضوع، وتضفي على النص مسحة جمالية أخَّاذة.
مثال:
الاقتباس:
قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}.
قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "الحرب خدعة".
التناص مثلاً يصف السرقة فيقول في موضوعه:
" هذه السرقة التي نهبت أرزاق العباد، وجعلتهم في مصاف الزهاد، وإنها لإحدى الكبر (1)، الأطفال تبكي، وال .... "
(1) اقتباس لم يشر إليه، وهو قوله تعالى: {إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ} المدثر35.
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 06:38 م]ـ
الأقوال الجاهزة: ما استعمل كثيراً في النثر، فعم وشاع على أيدي الكتاب.
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 06:39 م]ـ
العنوان: الترجمة في العالم العربي بين الواقع والطموح
المقدمة:
الترجمة وسيلة أساسية لتطوير المعرفة في جميع العصور، وهي أكثر أهمية في هذا العصر الذي يشهد تطوراً هائلاً في جميع ميادين المعرفة، وخاصة الميادين العلمية والتقنية، والطبية، والاقتصادية، والإعلامية.
ومع إدراك الدول العربية لأهمية الترجمة ودورها في فتح آفاق جديدة أمام القارئ العربي، إلا أن لغة الأرقام تشير إلى ضعفها في العالم العربي.
وتشير بعض الإحصائيات الصادرة من الأمم المتحدة إلى أن المعدل السنوي لإنتاج الكتب تأليفا وترجمة يبلغ حوالي 400 كتاب لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة، و37 كتابا لكل مليون نسمة في العالم العربي. (مقدمة كتبها الدكتور أحمد عبد القادر المهندس).
وظائف المقدمة المنطقية:
1 - إيراد المسلمات البديهية في قوله: الترجمة وسيلة أساسية لتطوير المعرفة في جميع العصور، وهي أكثر أهمية في هذا العصر الذي يشهد تطوراً هائلاً في جميع ميادين المعرفة.
2 - الإعلان عن الموضوع.
وظائف المقدمة الجمالية:
1 - استخدام العجائبية والغرائبية في قوله: حوالي 400 كتاب لكل مليون نسمة في الدول المتقدمة، و37 كتابا لكل مليون نسمة في العالم العربي.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 07:16 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ..... وبعد: ـ
جزاك الله خير ... دكتورنا الفاضل ...
لديّ سؤال آخر .... هل لنا أن نستخدم منهجين في مقالة واحدة .... مثلا نستخدم المنهج الأدبي والديني معاً .... وإذا كانت الإجابة .... نعم .... هل هذا يضعفها؟
بارك الله فيكم
ـ[د. حسين حسن طلافحة]ــــــــ[15 - 08 - 2009, 09:21 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
جزاك الله خير دكتورنا الفاضل ...
لديّ سؤال آخر: هل لنا أن نستخدم منهجين في مقالة واحدة، مثلا نستخدم المنهج الأدبي والديني معاً، وإذا كانت الإجابة نعم، فهل هذا يضعفها؟
بارك الله فيكم
وجزاك خيراً، وبارك فيك.
قد يقوم الناثر في معظم الكتابات الوظيفية الأكاديمية أو البحثية، أو الرسائل الجامعية، وغيرها، بتحديد ماهية منهجه الذي سيتبعه في الوصول إلى الحقائق والنتائج، ويعد ذلك من المتطلبات الأساسية التي يجب تحديدها وإيضاحها في المقدمة، وبناء على المنهج المتبع، قد تقبل النتائج أو ترفض، والمنهج يقصد به الطريقة التي اتبعت في جمع مادة البحث، وانتقاء مصادرها، وتحليلها، واستقرائها، ونقدها، ومقارنة بعضها ببعض، انتهاء بالوصول إلى الأحكام والنتائج في نهاية البحث، ويفترض أن يتكرر ثبات الوصول إلى النتائج بتكرار المنهج الذي اتبع بالوصول إليها.
إذن، مما سبق نتعرف أن غالب المناهج تختص بالكتابات الوظيفية؛ الكتابات الوظيفية الواسعة، كالبحث، والرسائل الجامعية، والمقالات العلمية، والمقالات التحليلية.
فلا نجد المنهج في الكتابات الإبداعية، كالمقال الإبداعي، والخاطرة، والسيرة الذاتية، والقصة القصيرة؛ لأنها مباشرة تهدف للمتعة، ولا يضبطها ضابط.
ونعود للإجابة عن السؤال فنقول:
نعم، لك أن تستخدمي منهجين في مقالتك الوظيفية؛ ولك أن تستخدمي كل المناهج بحسب الحاجة إليها في بحثك، أو رسالتك؛ وهذا ما نسميه "المنهج المتكامل" وهو منهج من لا منهج له.
أما عن تأثير ذلك بالمقالة، فلا تتأثر سلبا، ولا إيجابا؛ لأن نجاح الناثر، وقدرته على استخدام المنهج، هو الميزان لذلك.
¥