من شعري / ما كنت أدري قبل غزة ما البكا؟!

ـ[حمزة النادي]ــــــــ[08 - 10 - 2010, 09:33 م]ـ

ما كُنتُ أدري قَبل َ غَزَّة َ ما البُكا؟!

في َرقْدةٍ ذهبية ٍ

سكن الأنامْ

ووسادة ٍغربيَّة ٍ

أنِسَ الِّلئامْ

لا ضير إنَّ سَراةَ عالِمِنا نِيامْ

ولذيذ َ سُكرٍ جاشَ أعينَنَا السِّجامْ

في عشق غانية ٍدنت

تَتَلَفَّعُ اللَّيلَ المُعَبَّقَ بالسَّلامْ

أغرت جوادا ً باسِلا ً

قَد سالَ منه لُعابُه مُتمايِلا ً

ثُمَّ امتطت صَهَواتِه ِ

فوق الغمامْ!

* * *

في رقدةٍ ذهبيَّة ٍ

في عبرة ٍ غزِّيَّة ٍ

باع الجواد َ بنشوة جِنِّيَّة ٍ

تلك التي تَتَعَبَّقُ النَّورَ المُشَعشِعَ بالظَّلامْ

باتت بأَنعَمِ لذَّة ٍ كُفرِيَّة ٍ

في بيع أوصال الحبيب مُكَّبَّلا ً

في سوق غدر ضج َّ من هَدل ِ الحَمام ْ:

(لا تكسروا حائي فَتُكسَرَ أُمَّة ٌ

باءت بِفَيْض ِ الخُبْث ِ من عَبَث ِ الكلامْ!!!)

* * *

قُم يا فُؤَادي من فُؤادِك ْ!

إنَّني في لُجَّة ٍ

بمفازة الشعر المُتيَّم ِ في سرابِكْ

قم تذكَّر ربَّةَ الشِّعر ِالتي ...

أجلَت جميل َ بُثَينَة ٍ

أَردَت كُثيِّرَ عَزَّة ٍ

أضنت سويداء َ القلوبِ لغَزَّة ٍ

في عَبْرة ٍ ترمي شرارا ًَ كالقصورِ إلى سُباتِكْ

* * *

وَكَأَنَّني بِكُثَيِّر ٍ

قد شَفَّه ُ بَردُ الهُيامْ

يعلو بصوت جَهوَرِيٍّ قاتم ٍ

(ما كنت ُ أدري قبل غَزَّةَ ما البُكا؟!)

ما زلت ُ أسري في الظَّلام

أم كُلَّما قَطَّعتُ ظُلما ً حالِكا ً

يكبو جواد عاشِق ٌ

يُلقي إليَّ مهاوِيَ الكَبوِ الجِسامْ

ثُمَّ الغُبارُ يَضُمُّه ...

في رقدة ذَهَبِيَّة ٍ

في مقلة غَدَرت بتَوأمِها .... ينامْ

* * *

تُدمي القُلوبَ قصيدة ٌ غَزِّيََّة ٌ

تُزجي القصيد َ حماسة ٌ مُضَرِيَّةٌ

وقلوبنا قد شَفَّها سِحر ُ الكَلام ْ!

كم من قصيد ٍ قد نُظِم

كم من لسان ٍ قال ثُمَّ تراه في قلب الهوامّ

أَي أهل َ غَزَّة َ , نَصرُكم ْ ...

في نصر ِ دين الله نصرا ً لن يُضام ْ.

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015