ـ[نبض المدينة]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 10:45 م]ـ
مامعنى البيداء؟
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 10:59 م]ـ
مامعنى البيداء؟
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
أختي الحبيبة: نبض الطيبة
أهلا وسهلا بكِ، حيّاكِ الله وبيّاكِ، ولقد أفتقدناك ِ ـ في الحقيقة ـ أعرف أنكِ تعرفينها ولكن لعلكِ تريدين معلومات أكثر ... لكِ ما ورد في معجم ...
لسان العرب لابن منظور
*حول هذه الكلمة *:
(بيد): باد الشيء يبيد بيدا و بيادا و بيودا و بيدودة الأخيرة عن اللحياني: انقطع وذهب. و باد يبيد بيدا إذا هلك. و بادت الشمس بيودا: غربت منه حكاه سيبويه. و أباده الله أي أهلكه. وفي الحديث: فإذا هم بديار باد أهلها أي هلكوا وانقرضوا. وفي حديث الحور العين: نحن الخالدات لا نبيد أي لا نهلك ولا نموت. و البيداء: الفلاة. و البيداء: المفازة المستوية يجرى فيها الخيل وقيل: مفازة لا شيء فيها ابن جني: سميت بذلك لأنها تبيد من يحلها. ابن شميل: البيداء المكان المستوي المشرف قليلة الشجر جرداء تقود اليوم ونصف يوم وأقل وإشرافها شيء قليل لا تراها إلا غليظة صلبة لا تكون إلا في أرض طين وفي حديث الحج: بيداؤكم هذه التي يكذبون فيها على رسول الله البيداء: المفازة لا شيء بها وهي ههنا اسم موضع مخصوص بين مكة والمدينة وأكثر ما ترد ويراد بها هذه ومنه الحديث: إن قوما يغزون البيت فإذا نزلوا بالبيداء بعث الله جبريل فيقول: يا بيداء أبيديهم فتخسف بهم أي أهلكيهم. وفي ترجمة قطرب: المتلف القفر سمي بذلك لأنه يتلف سالكه في الأكثر كما سموا الصحراء بيداء لأنها تبيد سالكها و الإبادة: الإهلاك والجمع بيد. كسروه تكسير الصفات لأنه في الأصل صفة ولو كسروه تكسير الأسماء فقيل بيداوات لكان قياسا فأما ما أنشده أبو زيد في نوادره: هل تعرف الدار ببيدا إنه دار لليلى قد تعفت إنه قال ابن سيده: أن قال قائل: ما تقول في قوله بيدا إنه هل يجوز أن يكون صرف بيداء ضرورة فصارت في التقدير ببيداء ثم إنه شدد التنوين ضرورة على حد التثقيل في قوله: ضخم يحب الخلق الأضخما فلما ثقل التنوين واجتمع ساكنان فتح الثاني من الحرفين لالتقائهما ثم ألحق الهاء لبيان الحركة كإلحاقها في هنه فالجواب أن هذا غير جائز في القياس وذلك أن هذا التثقيل إنما أصله أن يلحق في الوقف ثم إن الشاعر اضطر إلى إجراء الوصل مجرى الوقف كما حكاه سيبويه من قولهم في الضرورة وكلكدا ونحوه فأما إذا كان الحرف مما لا يثبت في الوقف ألبتة مخففا فهو من التثقيل في الوصل أو في الوقف أبعد ألا ترى أن التنوين مما يحذفه الوقف فلا يوجد فيه ألبتة فإذا لم يوجد في الوقف أصلا فلا سبيل إلى تثقيله لأنه إذا انتفى الأصل الذي هو التخفيف هنا فالفرع الذي هو التثقيل أشد انتفاء وأجاز أبو علي في هذا ثلاثة أوجه: فأحدها أن يكون أراد ببيدا ثم ألحق الخفيفة وهي التي تلحق الإنكار نحو ما حكاه سيبويه من قول بعضهم وقيل له: أتخرج إن أخصبت البادية فقال: أأنا إنيه منكرا لرأيه أن يكون على خلاف أن يخرج كما تقول: ألمثلي يقال هذا أنا أول خارج إليها فكذلك هذا الشاعر أراد: أمثلي يعرف ما لا ينكره ثم إنه شدد النون في الوقف ثم أطلقها وبقي التثقيل بحاله فيها على حد سبسبا ثم ألحق الهاء لبيان الحركة نحو كتابيه وحسابيه واقتده والوجه الآخر أن يكون أراد إن التي بمعنى نعم في قوله: ويقلن شيب قد علا ك وقد كبرت فقلت إنهأي نعم والوجه الثالث أن يكون أراد إن التي تنصب الاسم وترفع الخبر وتكون الهاء في موضع نصب لأنها اسم إن ويكون الخبر محذوفا كأنه قال: إن الأمر كذلك فيكون في قوله بيدا إنه قد أثبت أن الأمر كذلك في الثلاثة الأوجه لأن إن التي للإنكار مؤكدة موجبة ونعم أيضا كذلك وإن الناصبة أيضا كذلك ويكون قصر ببيداء في هذه الثلاثة الأوجه كما قصر الآخر ما مدته للتأنيث في نحو قوله: لا بد من صنعا وإن طال السفر قال أبو علي ولا يجوز أن تكون الهمزة في بيدا أنه هي همزة بيداء لأنه إذا جر الاسم غير المنصرف ولم يكن مضافا ولا فيه لام المعرفة وجب صرفه وتنوينه ولا تنوين هنا لأن التنوين إنما يفعل ذلك بحرف الإعراب دون غيره وأجاز أيضا في تعفت إنه هذه الأوجه الثلاثة التي ذكرناها. و
¥