ما مجالات علم اللغة، وما العلوم المتعلقة به، وما مناهجه في البحث العلمي.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[24 - 12 - 2010, 12:02 ص]ـ
بورك فيك ونفع بك
وننتظرما مجالات علم اللغة، وما العلوم المتعلقة به، وما مناهجه في البحث العلمي.
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
مجالات علم اللغة ومناهجه
1 ـ *علم اللغة التاريخي*:
وهو الذي يبحث علم في تطور اللغة الواحدة عبر القرون، فتاريخ اللغة من جوانبها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية يدخل في مجال علم اللغة التاريخي. ومعنى هذا أنّ دراسة تطور النظام الصوتي للعربية الفصحى هي دراسة صوتية تاريخية، وتطور الأبنية الصرفية ووسائل تكوين المفردات في العربية على مدى القرون مما يدخل في الدراسة الصوتية التاريخية، وتطور الجمل الشرطية أو جملة الاستفهام في العربية الفصحى مما يدخل في الدراسات النحوية التاريخية والمعاجم التاريخية التي يسجل كل منها تاريخ حياة كل كلمة من كلمات اللغة من أقدم نص جاءت به متتبعاً تطور دلالتها على مرّ التاريخ تعد أيضاً من علم اللغة التاريخي، فالتاريخ الصوتي والنحوي والمعجمي لأي لغة من اللغات يدخل في مجالات البحث اللغوي التاريخي، والنحو التاريخي والمعاجم التاريخية من الأركان الأساسية في علم اللغة التاريخي، ولا يتناول تاريخ اللغات تطورها البنيوي والمعجمي فحسب؛ بل يبحث أيضاً تطورها وحياتها في المجتمع.
2 ـ *علم اللغة التقابلي *:
وموضوع البحث فيه هو المقابلة بين لغتين ثنتين أو لغة ولهجة أي بين مستويين لغويين متعاصرين، ويهدف علم اللغة التقابلي إلى إثبات الفروق بين المستويين، لتوضيح جوانب الصعوبة في تعليم اللغات، وبيان أوجه الاختلاف بين اللغتين، فالصعوبات التي تواجه أبناء اللغة اليابانية في تعلمهم العربية ليست هي الصعوبات التي تواجه أبناء اللغة الإسبانية في أثناء تعلمهم العربية على سبيل المثال، لا الحصر.
3 ـ *علم اللغة المقارن*:
وموضوع هذا العلم دراسة الظواهر الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية في اللغات المنتمية إلى أسرة لغوية واحدة أو فرع من فروع الأسرة اللغوية الواحدة، ولذا يقوم المنهج المقارن في علم اللغة على أساس تصنيف اللغات إلى أسر.
4 ـ *علم اللغة الوصفي*:
الذي يدرس لغة واحدة أو لهجة واحدة في زمن بعينه، أو مكان بعينه، ومعنى هذا أنّ علم اللغة الوصفي يبحث في المستوى اللغوي الواحد من جوانبه الصوتية والصرفية والنحوية والمعجمية، ويهتم علم اللغة الوصفي بدراسة بنية أيّ لغة أو أيّ لهجة، فكل لغة وكل لهجة تتكون من أصوات لغوية تنتظم في كلمات، تتألف منها الجمل؛ لتعبر عن المعاني المختلفة، فدراسة أبنية الأفعال في لهجة من اللهجات تدخل في إطار علم اللغة الوصفي.
إن علم اللغة قائم بذاته، مستقل عن هذه العلوم جميعاً، وإن كانت له بها صلات، وكان يستعين بها على دراسته، فهو دراسة للكلام البشري بوجه عام في تكوينه وعناصره وتركيبه، وفي حركته وتطوره، أو في أدائه وظيفته التعبيرية.
وتقوم طريقة البحث في علم اللغة على مناهج في البحث تبنى على الاستقراء؛ فإذا أراد الباحث أن يبحث في موضوع ما فإنه يعمد إلى مباحث المتخصصين في كل لغة من اللغات؛ ليستمد من أبحاثهم الخاصة، ويستقي من أمثلتهم ما يعينه على استخراج القوانين والضوابط التي تنطبق على هذه اللغات جميعاً. وهذه المناهج تبنى على المقارنة:فاستقراء الشواهد والأمثلة من لغات مختلفة يفسح المجال للموازنة بين هذه اللغات، ومعرفة ما بينها من تشابه أو اختلاف، وما بين خصائصها من اشتراك أو تباين، والضوابط والقوانين التي تنظمها جميعاً أو تنظم بعضها من دون بعض، وذلك مما يمكّن الباحث من التحقيق في صحة ما يستنتجه من قوانين عامة في اللغة.
*ومن المناهج التي تقوم عليها أيضاً *:
التطور في اللغة، فالألفاظ قد تتبدل معانيها قليلاً أو كثيراً مع مرور الزمن، وكذلك التراكيب لا تبقى ثابتة؛ بل تتحول وتتبدل، ولذلك فإنّ البحث في اللغة يكون على أساس المراحل التي مرّت بهاعلى مرّ العصور بالنسبة إلى كل ما فيه من نواحيها كالأصوات والصيغ والمعاني، فإنّ اللغة كباقي الظواهر الاجتماعية يطرأ عليها التبدل والتغير، ولهذا وجبت مراعاة فكرة التطور في باقي الأبحاث اللغوية. ومنها أيضاً استنتاج القوانين العامة؛ فاللغة مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية، وهي تتبدل وتتطور، فهي لذلك تخضع كما تخضع باقي الحوادث، والظواهر الاجتماعية لقوانين تسير عليها، وتتطور بحسبها.
من الموسوعة العربية هنا ( http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnصلى الله عليه وسلمncyclopedia&func=display_term&id=9018)
ـ[المهذب.]ــــــــ[26 - 12 - 2010, 11:41 ص]ـ
بورك فيك زهرة متفائلة
كما عهدناك سباقة للخير