ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 06:17 م]ـ

يمكن أن نقول إن النبرة الخطابية تقوم على أساس الأسلوب المباشر في إلقاء المعاني بينما يكتفي الأديب أثناء الهمس بالأسلوب غير المباشر في الخطاب .. حين نتحدث عن الأسلوب المباشر و غير المباشر يتدخل في حسم ذلك اعتماد الأديب على الأساليب الانشائية كالأمر و النداء و النهي؟؟ أم نقصد أنه يعرض أفكاره بوضوح بعيدا عن التلميح؟

**

ما رأيكم في تمييزي بين المصطلحين لو وضعت بين أيديكم هذين الأنموذجين؟

يقول نزار قباني:

يا آل اسرائيل لا يأخذكم الغرور

عقارب الساعة إن توقفت لا بد أن تدور

إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا

فالريش قد يسقط عن أجنحة النسور

...

نقول إن النبرة هنا خطابية باعتبار الشاعر يوجه خطابا مباشرا إلى اسرائيل

**

أما في قول ميخائيل نعيمة:

أخي إن ضج غربي بأعماله

و قدس ذكر من ماتوا و عظم بطش أبطاله

فلا تهزج لمن سادوا و لا تشمت بمن دانا

بل اركع صامتا مثلي بقلب خاشع دام

لنبكي حظ موتانا

هل نحكم في هذه الحالة على خضوع النص للنبرة الخطابية أم الهمس في التعبيرباعتبار أن ميخائيل اعتمد على الأسلوب المباشر في خطابه إلى ضحايا الحرب

؟؟

تقبلوا اعتذاري لأني أستغل جزءا من وقتكم الثمين في توضيح هذه المسائل لي

جزاكم الله خيرا

ـ[عصام محمود]ــــــــ[23 - 12 - 2010, 09:35 م]ـ

تقسيم النص إلى مستويات على النحو التالي:

استخدام عنصر الإيحاء في التعبير وهو موجود بصورة بسيطة في النص الثاني.

المباشرة في توجيه الرسالة ووضوح الهدف وهو أمر جلي في النص الأول.

ولاشك أن الأمر في الفن لا يخضع للقواعد خضوعا تاما؛ فأهمية الإبداع تكمن في خروجه عن القواعد ولو وضعت للنص قواعد لصار تقليدًا لا إبداعا، والناقد لا يضع القواعد ثم يقيس النص عليها بل هو يستنتج القواعد من الفن ذاته، فماهية الإبداع لا تخضع لقواعد الصرف أو النحو أو القواعد الرياضية وإنما تخضع لجماليات النوع الأدبي، والتي تختلف في كل جنس ادبي على حدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015