ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 05:43 م]ـ

لا صديً هوميريٌّ لشيءٍ هنا.

فالأساطيرُ تطرق أبوابنا حين نحتاجها.

لا صديً هوميريّ لشيء. هنا جنرالٌ

يُنَقِّبُ عن دَوْلَةٍ نائمةْ

تحت أَنقاض طُرْوَادَةَ القادمةْ

........

بالنسبة لمعنى الرمز قُصد بهِ أن البطولة لا تتحقق إلا إذا شعرنا بحاجتنا لها وهناك قرائن (دولة نائمة) أي تحتاجُ مَن يُوقظها!!

وقرينة أخرى (أنقاض طروادة القادمة) فلا وجود لحاضرٍ جميل ٍمُشرق أو تاريخ حافل بالنجاحات!! وتحقيق الطموحات الجماعية للشعوب

فإن الأدب يزدهر كذلك بنهضة السياسة حينما يعم الرخاء فإن الأساطير ـ الأدبية ـ تحققتْ بتحقق النجاح السياسي ووجود البطولات الجماعية والثورات القوية التي خَلفتْ حاضر أجمل.

....................................

المقطع الآخر: ـ

سيمتدُّ هذا الحصارُ إلى أن نُعلِّم أَعداءنا

نماذجَ من شِعْرنا الجاهليّ.

السماءُ رصاصيّةٌ في الضُحي

بُرْتقاليَّةٌ في الليالي. وأَمَّا القلوبُ

فظلَّتْ حياديَّةً مثلَ ورد السياجْ.

هنا، لا أَنا

إذا كان الشاعر يرى مستقبل دولته يمتد نحو الحصار ـ القرينة هي سيمتد نحو الحصار ـ فإن السبب يضعه لنا درويش بقوله:

أن السماء في الصباح ووقت الشروق وهي في هذا الوقت عادة ًيكون لونها أزرقا لؤلئيا مُشرقا تتخذُ في بلده لونا رصاصيا ـ يقصد لون الرصاص المنبعث من دخان بنادق العدو ـ

وكذلك حال السماء وقت الليل حين يكون لون السماء أسودا داكنا تضيء دياجيه بريق بدره وأنوار نجومه يكون في بلده برتقاليا بسبب إطلاق النار مع أنه وقت السكون والراحة ...

إن تلك الأسباب التي وضع مداده الشاعر عليها توضح أن القلوب أصبحت لا تحيا حياة طبيعية والقرينة قول الشاعر ـ لا أنا ـ حيثُ لا وجود لهويته وروحه داخل جسده!!

فإذا كان هذا هو لسان حاله وهو ابن فلسطين المناضِل والشاعر الثائر فكيف تكون قلوب الناس الذين لا يملكون لسانا ذائدا فإنهم كورد السياج الحبيس!!!!

الذي ينعم بكل أريج الحياة وعناصر القدرة ولكنه حبيس المكان لا يملك من أمره شيئا!! فيعيش التبلد والذهول والتوقف عن العطاء!!

مازلت ُ أقولُ هذهِ وجهة نظري ولنا قناديل القرائن نقتبسُ منها أنوارا نستضيءُ عبرها في أدغال القصيدة

تقبلي فائق تحيتي

ـ[عبق الياسمين]ــــــــ[18 - 12 - 2010, 11:17 م]ـ

تقبلي أستاذتي المميزة مني خالص عبارات الشكر و الامتنان

استفدت حقا ..

...

هنا، لا أَنا

هنا، يتذكَّرُ آدَمُ صَلْصَالَهُ ...

يقولُ على حافَّة الموت:

لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:

حُرٌّ أَنا قرب حريتي. وغدي في يدي.

سوف أَدخُلُ عمَّا قليلٍ حياتي،

وأولَدُ حُرّاً بلا أَبَوَيْن،

وأختارُ لاسمي حروفاً من اللازوردْ ...

انطلاقا من آخر ما أوردته- أستاذتي الفاضلة -في حديثك عن الهوية في قوله (لا أنا) فهل من الممكن أن نعتبر (آدم) الذي يتذكر صلصاله ذلك الفلسطيني الذي يتذكر هويته و أصله و وجوده الأزلي في تلك الأرض الطيبة، فينتفض مقررا الاستشهاد في سبيل الوطن و يولد (حرا بلا أبوين) كالشهيد ليدوّن اسمه بحروف من اللازورد خالدا في سجل أولئك الذين قدموا أرواحهم رخيصة ليحيا الآخرون في حرية و كرامة؟

...

الألمْ

هُوَ: أن لا تعلِّق سيِّدةُ البيت حَبْلَ الغسيل

صباحاً، وأنْ تكتفي بنظافة هذا العَلَمْ.

إذا كان "العلم" هو رمز الهوية و الوطن .. فهل من الممكن أن نقول إن المرأة الفلسطينية تتجرع مرارة الذل و الهوان حين تحرم من أبسط حقوقها مثل ممارستها لأعمالها اليومية كسيدة بيت .. و تسخّر وقتها كله محافظة على هويتها من الضياع؟

لكن .. لم ربط الشاعر بين عدم ممارستها لأعمالها .. و الهوية؟

أعتذر أستاذتي الفاضلة عن ضيق أفق تفكيري .. لكني أحاول أن أنير بعض جوانب هذه المقاطع بفضل قناديل القرائن كما أشرت سابقا

لكني لا أرى أنها ستضئ إلا على يديك:) 2!!

لك مني كل التقدير و العرفان

تحياتي و مودتي

ـ[هدى عبد العزيز]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 12:00 ص]ـ

بارك الله لكِ على دماثة خُلقك وجميل تواضعك

بعض المقاطع أتحفظ ُ عن التعليق ِ عليها كالكلام الذي أجراه ُ على لسان أبينا آدم عليه السلام

قد يكتب الله لي العودة

جزيل شكري على إتاحتك لنا هذه الفرصة لنتجاذبَ أطرافَ الحديث ِحول هذا النص.

فائق تحيتي

لمن نشر عبقه في الأرجاء (عبق الياسمين)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015