من منا لايعص ومن منا لايلوم نفسه؟))
المشاركة بعنوان ___شؤم المعصية _____
مه يانفس عودي تصبري فإنني
............................ سقت الذل إليك حتى توجعتُ
أخلفت وعودي، أحرقت عهودي
.......................... سقمت آمالي من شؤمها تلطخت
ليل طويل ظلام بهيم دعيني
.......................... فكّ القيود لاتأسريني توحشتُ
ندمي أسقى الخدود غرقت عيناي
....................... بكاء طفل عويل كهل بذلها توسدت
ظلامي أشرق،صبحاه أقبل
........................... إلى الجبار شكواي بها تبوأتُ
أعلم أن فيها من الكسر مالله بهي عليم، وأعلم أن المتأمل فيها سيغص كما يغص الشبعان من الماء، لكن يشفع لي أنها أول محاولة فهل يتحقق حلمي وأتوقع أنه مستحيل أن أكون شاعر؟ أريحوني أراحكم الله.
إشارة ((رحم الله من أهدي عيوبي))
فيما يبدو أنك تعاني عدم انقياد لسانك للوزن الشعري
وقد كتبت ردا على أحد الأخوة ربما أفادك في تعلم كيفية الوزن
فهاكه:مشكلة العروض يا أختاه ليست مسألة نظرية أو تطبيقية أكثر منها ذوقية
فبعيدا عن التقطيع وبعيدا العروض الخليلية , نظم العرب أشعارهم على هذه الأوزان, لم يكن شعراء العرب يعرفون شيئا اسمه العروض , إنما يعرفون تماما كيف يوظفون ذائقتهم.
كانوا يملكون الحس الإيقاعي والموسيقي فنظموا أشعارهم , ثم جاء الخليل وجمع هذه الأوزان (ولذلك لدي تحفظ على مقولة أن الخليل هو واضع العروض , فما قام به الخليل هو استقراء لظاهرة موجودة)
لا تكتفي بقراءة الشعر بل غنيه , أجل غني الشعر , وعندها ستجدين نفسك قد اكتشفت مواضع الكسر في الوزن بمجرد نشوز الشطر أو البيت عن اللحن
وقفتُ أنظرُ في عمرٍ غدا حُطَما = وأنظرُ في حياةٍ لست أرجيها
الشطر الأول موزون بينما الثاني نشاز. وستعرفين ذلك لو طبقت لحنا قد طبق على قصيدة من الكامل على هذا البيت , خذي مثلا قصيدة (ليس الغريب غريب الشام واليمن) ملحنة - وهي مشهورة - وطبقي لحنها على البيت الأول ستجدين الشطر الأول متناغما مع نفس اللحن بينما الشطر الثاني يكون نشازا. ومتى ما عدلت الشطر الثاني ليوافق ذاك اللحن فقد سلم من الكسر
وينطبق هذا اللحن على أي قصيدة من الكامل
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
ـــــــــــــــــــــــــــ
ماذا أقول لأفراخ بذي مرخ = زغب الحواصل لا ماء ولا شجر