ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:00 ص]ـ
هل القول بأن الحديث القدسي معناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم يوافق قول الأشعرية في كلام الله تعالى؟ ومن أول من قال بأن لفظه من النبي ومعناه من الله؟ ومتى أطلق على هذا النوع لقب (الحديث القدسي) وهل هو بضم الدال أو بتسكينها؟
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[18 - 12 - 07, 07:48 ص]ـ
القول بأن الحديث القدسي معناه من الله ولفظه من النبي صلى الله عليه وسلم لا يوافق مذهب الأشاعرة في صفة كلام لله تعالى.
أول من قال ذلك: لا أدري لكن علي بن محمد الجرجاني المتوفى سنة 812 هـ ذكر ذلك في كتابه التعريفات ص 97 - 98
اطلق عليه لفظ " الحديث القدسي " وأيضا الحديث الإلهي، والحديث الرباني.
وكلمة " القدسي " يجوز فيها ضم الدال وإسكانها، ومعناه: الطُّهْر، والمقدس معناه: المطهر.
والله أعلم.
والذي رجحه الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله أن الحديث القدسي لفظه ومعناه من الله تعالى.
ـ[بندر التويجري]ــــــــ[18 - 12 - 07, 05:02 م]ـ
أين رجحه الشيخ عبد العزيز رحمه الله؟
ـ[يبناوي]ــــــــ[25 - 12 - 07, 02:41 م]ـ
كلام ابن باز هو الحق وهذا قولي منذ زمن قريب
وناقشت علي الحلبي فما استطاع ان يستوعبه ولا يفهمه
مع ان الامر واضح
وجزى الله خيرا شيخي عبدالعزيز ابن باز
وانت يا اخي لو اتحفتنا بالمصدر
فوالله انني مسرور انني قلت بقول الشيخ عبدالعزيز ابن باز مع انني لم اعرفه من قبل
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[26 - 12 - 07, 12:37 ص]ـ
نعم أخي الفاضل هذا اختيار شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى.
وهذا كلامه من موقعه رحمه الله تعالى:
http://www.binbaz.org.sa/mat/6587
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[26 - 12 - 07, 07:40 ص]ـ
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:وقد اختلف العلماء رحمهم الله في لفظ الحديث القدسي: هل هو كلام الله تعالى، أو أن الله تعالى أوحى إلى رسوله - صلى الله عليه وسلم - معناه واللفظ لفظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟
على قولين:
القول الأول: أن الحديث القدسي من عند الله لفظه ومعناه؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أضافه إلى الله تعالى، ومن المعلوم أن الأصل في القول المضاف أن يكون بلفظ قائله لا ناقله، لاسيما والنبي - صلى الله عليه وسلم - أقوى الناس أمانةً وأوثقهم روايةً.
القول الثاني: أن الحديث القدسي معناه من عند الله ولفظه لفظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لوجهين:
الوجه الأول: لو كان الحديث القدسي من عند الله لفظاً ومعنى؛ لكان أعلى سنداً من القرآن، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - يرويه عن ربه تعالى بدون واسطة؛ كما هو ظاهر السياق، أما القرآن، فنزل على النبي - صلى الله عليه وسلم - بواسطة جبريل؛ كما قال تعالى: {قل نزله روح القدس من ربك} [النحل: 102]، وقال: {نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين} [الشعراء: 193 - 195].
الوجه الثاني: أنه لو كان لفظ الحديث القدسي من عند الله، لم يكن بينه وبين القرآن فرق؛ لأن كليهما على هذا التقدير كلام الله تعالى، والحكمة تقتضي تساويهما في الحكم حين اتفقا في الأصل، ومن المعلوم أن بين القرآن والحديث القدسي فروق كثيرة ..
وبهذا يتبين رجحان هذا القول، وليس الخلاف في هذا كالخلاف بين الأشاعرة وأهل السنة في كلام الله تعالى؛ لأن الخلاف بين هؤلاء في أصل كلام الله تعالى؛ فأهل السنة يقولون: كلام الله تعالى، لأن الخلاف بين هؤلاء في أصل كلام الله تعالى، فأهل السنة يقولون: كلام الله تعالى كلام حقيقي مسموع يتكلم سبحانه بصوت وحرف، والأشاعرة لا يثبتون ذلك، وإنما يقولون: كلام الله تعالى هو المعنى القائم بنفسه وليس بحرف وصوت، وكلن الله تعالى يخلق صوتاً يعبر به عن المعنى القائم بنفسه، ولا شك في بطلان قولهم، وهو في الحقيقة قول المعتزلة، لأن المعتزلة يقولون: القرآن مخلوق، وهو كلام الله وهؤلاء يقولون: القرآن مخلوق، وهو عبارة عن كلام، فقد اتفق الجميع على أن ما بين دفتي المصحف مخلوق.
¥