2) العلامة الفقيه المحدث أبو عبد الملك مروان بن علي (أومحمد) الأسدي القطان البونيي، نسبة إلى بونة - عنابة - سكن قرطبة وفيها روى عن أبي محمد الأصيلي والقاضي أبي المطرف عبد الرحمن بن فطيس, وارتحل إلى المشرق فأخذ هناك عن أبي الحسن القابسي ولازم أبا جعفر أحمد بن نصر الداودي التلمساني فأخذ عنه معظم تآليفه وما عنده من علم رواية ودراية, من تآليفه شرحه المختصر لموطأ الإمام مالك، أخذه عنه حاتم الطرابلسي وأبو عمر بن الحذّاء. مات قبل الأربعين وأربعمائة. قال ابن حجر - رحمه الله -: كتاب شرح الموطأ وكتاب شرح البخاري كلاهما لأبي عبد الملك مروان بن علي البونيي, أنبأنا بهما أبو علي الفاضلي عن أحمد بن أبي طالب عن جعفر بن علي عن محمد بن عبد الرحمن الحضرمي عن عبد الرحمن بن محمد بن عتاب عن حاتم بن محمد الطرابلسي عنه.
3) الحافظ أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف الوهراني الحمزي، المولود سنة 505هـ، والمتوفى بفاس سنة 569 هـ. له كتاب: مطلع الأنوار على صحاح الآثار صنفه على مثال مشارق الأنوار للقاضي عياض. جمع فيه بين ضبط الألفاظ واختلاف الروايات وبيان المعنى, وخصه بالموطأ وصحيحي البخاري ومسلم. منه نسخ في جامعة القرويين بفاس رقم: 594، 624، 1641 والقاهرة ثاني 1/ 149 كما توجد منه نسخ في المكتبات التركية.
4) الشيخ الفقيه المحدث الحافظ أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد بن إبراهيم الأزدي الإشبيلي، رحل إلى بجاية وتخيرها وطنا وكمل بها خبرة فألف التآليف وصنف الدوانين وولي الخطبة وصلاة الجماعة بجامعها الأعظم. ولد في ربيع الأول سنة 510 هـ, وتوفي - رحمه الله - ببجاية سنة 581 هـ. له تآليف جليلة نبل قدرها منها:
أ- الأحكام الكبرى, والوسطى والصغرى.
ب- الجمع بين الصحيحين: جمعه من البخاري ومسلم في مجلدين. وقد التزم فيه بألفاظ الأصلين ولم يزد عليهما ولم يغير, توجد نسخ مخطوطة منه في المكتبات الآتية: - المتحف البريطاني أول 1563 - القاهرة أول 1/ 325 ثاني 1/ 109 - معهد إحياء المخطوطات العربية بمصر:
1 - النصف الأول من نسخة كتبت سنة 667 هـ ينتهي بباب (في النقل والقيمة وما جاء في سلب القتيل من باب الجهاد) , ورقمها 232 وتوجد كذلك في نور عثمانية رقم: 769.
2 - النصف الثاني منه تحت رقم: 233 3 – نسخة أخرى منه أرقامها: 234، 235، 236.
ج. الجمع بين الكتب الستة: جمع فيه بين الموطأ والكتب الخمسة كما فعل رزين بن معاوية ولم أعثر على من أشار إلى مكان وجوده. ولعله هو الذي أشار إليه ابن فرحون وسماه: (المرشد) قال: يتضمن حديث مسلم كله, وما زاد البخاري على مسلم, وأضاف إلى ذلك أحاديث حسانا وصحاحا من كتاب أبي داود, وكتاب النسائي, وكتاب الترمذي، وغير ذلك وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري, وهو أكبر من صحيح مسلم.
د. مختصر صحيح البخاري: وهو مرتب على المسانيد. توجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة بطرسبرغ – رابع رقم:935.
هـ. المنهاج في رجال مسلم بن الحجاج.
5) العلامة الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن مرزوق التلمساني، الشهير بلقب الخطيب والجد والرئيس. من أبرز الشخصيات الجزائرية التي عرفها العالم في القرن الثامن الهجري. وكان موطن أسرته بعجيسة (نسبة إلى القبيلة الجزائرية العظيمة (عجيسة) المقيمة بجبال مدينة المسيلة, أي في نفس المكان الذي أنشئت فيه القلعة الحمادية). وانتقلت أسرته إلى مدينة تلمسان في آخر القرن السادس الهجري. ولد - رحمه الله - بتلمسان سنة 710 هـ وبها نشأ وتربى وأخذ العلم عن مشايخها, وحج وجاور واجتمع هناك بالمشيخة, فأخذ عن كثير من أهل الحجاز وغيرهم ثم رحل فدخل بلاد الشام ومصر فسمع وروى عن عدد كبير من علماء المشرق. كما أخذ عن علماء بجاية وفاس وتونس، فكان عدد شيوخه يفوق الألفين, وقد أودعهم كلهم فهرسته المسماة (عجالة المستوفز المستجاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أئمة المغرب والشام والحجاز). برز - رحمه الله - في علوم كثيرة, خاصة منها الحديث الشريف فإنه اشتهر به أكثر من سواه. فإضافة إلى ما ذكرنا من عجالة المستوفز, فإن له تآليف كثيرة منها:
- شرح لصحيح البخاري.
- شرح على كتاب الشفاء للقاضي عياض.
- شرح على الأحكام الصغرى لعبد الحق الإشبيلي البجائي.
¥