ويتعقب فى عروة بن مضرس الطائى فقد روى عنه غير الشعبى
قال الحافظ المزى ((تهذيب الكمال)) (20/ 35):
((روى عنه: ابن عمه حميد بن منهب بن حارثة بن خريم بن أوس بن حارثة بن لام الطائي، وعامر الشعبي
قلت (أبو عاصم):في عروة بن مضرس
قال على ابن المدينى: لم يرو عنه غير الشعبى.
وكذا قول مسلم في " الوحدان " والدارقطنى [كما في التهذيب (ج4/ 212)]
وأما رواية حميد بن منهب فأضعف من ضعيف
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في جزء " مجابو الدعاء" (19 - 54)
ومن طريقه البيهقي في " الدلائل" (ج2/ 17)
وأخرجه الطبراني في " الكبير" (ج24/ 259) وفي " الطوال" (26) وفي " الدعاء " (53)
وعنه أبي نعيم في " المعرفة " رقم (4201)
وابن عساكر (ج57/ 149):
كلهم من طريق زكريا بن يحيى بن عمر الطائي عن (عمه) زحر بن حصن عن جده حميد بن منهب
قال قال عمي عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لأم يحدث عن مخرمة بن نوفل عن أمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم وكانت لدة عبد المطلب
قالت: تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأرقت العظم فبينما أنا قائمة - اللهم أو مهومة - إذا هاتف يصرخ بصوت صحل
يقول: معشر قريش إن هذا النبي المبعوث منكم قد أظلتكم أيامه وهذا إبان نجومه فحي هلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظاما جساما أبيض بضا أوطف الأهداب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة تهدي إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا من الماء وليمسوا من الطيب ثم ليتسلموا الركن ثم ليرتقوا أبا قبيس فليستسق الرجل وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت - علم الله - مذعورة قد اقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قالوا:
هذا شيبة الحمد وتتامت إليه رجالات قريش، وهبط إليه من كل بطن رجل، فشنوا ومسوا واستلموا، ثم ارتقوا أبا قبيس وطفقوا جنابيه ما يبلغ سعيهم مهله حتى إذا استوى بذروة الجبل قام عبد المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلام قد أيفع أو كرب
فقال: اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسئول غير منجل وهذه عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك، يشكون إليك سنتهم، أذهبت الخف والظلف اللهم فأمطرنا غيثا مغدقا مريعا فوالكعبة ما راموا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي بثجيجه فتسمعت شيخان قريش وجلتها: عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة يقولون لعبد المطلب: هنيئا لك أبا البطحاء أي عاش بك أهل البطحاء وفي ذلك ما تقول رقيقة:
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا لما فقدنا الحيا واجلوذ المطر
فجاد بالماء جوني له سبل سحا فعاشت به الأنعام والشجر
منا من الله بالميمون طائره وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يستسقى الغمام به ما في الأنام له عدل ولا خطر
قلت (أبو عاصم) وهو حديث غريب مداره على زكريا بن يحيي الطائي
ولا يعرف إلا من هذا الوجه
وهو حديث ضعيف فيه:
زحر بن حصن: مجهول لا يعرف
الميزان (ج2/ 259) المغني (ج1/ 238)
وذكره ابن حبان في الثقات [لبيان معرفته] كعادته في أمثاله (ج8/ 258)
ولم يحك البخاري في " التاريخ " (ج3/ 445): إلا سماعه من جده وعنه زكريا الطائي
ونقلها ابن أبي حاتم حذو القذة بالقذة
وقريب منه
جده " حميد بن منهب "
وإليه إشارة نقل الحافظ في التهذيب قوله:
لكن قال الأزدى فى " المخزون ": لم يرو عنه الشعبى
قال: وروى عن حميد بن منهب عنه و لا يقوم.
أي: لا يصح
وبنفس ما أصنع أنا كان صنيعكم في قولكم
ووقع فى ((مستدرك الحاكم)) حديثه [أي: عروة بن مضرس]
من رواية عروة بن الزبير عنه ولكنه منكر ليس بالمحفوظ من هذا الوجه.
قلت (أبو عاصم)
أصل هذا النقل من التهذيب (إلا ما وقع موافقة)
فقد قال الحافظ:
وقد روى الحاكم فى " المستدرك " الحديث المذكور فى الحج من رواية عروة بن الزبير
عن عروة بن مضرس، لكن إسناده ضعيف.
قال شيخنا (أبو محمد الألفي)
¥