قال أبِي: هذا حديثٌ ضعيفٌ، لم يسمعهُ يحيى مِن الزُّهرِيِّ، وأدخل بينهُم رجُلاً ليس بِالمشهُورِ، ولا أعلمُ أحدًا روى عنهُ إِلاَّ يحيى، وإِنّما يروِيهِ الزُّهرِيُّ، عن عَبدِ اللهِ بنِ أبِي بكرٍ، عن عُروة، عن مروان، عن بُسرة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ ولو أنَّ عُروة سمِع مِن عائِشة لم يُدخل بينهُم أحداً؛ وهذا يدُلُّ على وهنِ الحدِيثِ).
9 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (488): (وسألتُ أبي عَن حديثٍ؛ رواهُ النُّعمانُ بنُ المُنذِرِ، عن مكحُولٍ، عن عنبسة، عن أُمِّ حبِيبة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: "من حافظ على ثِنتي عشرة ركعةً فِي يومٍ وليلةٍ بُنِي لهُ بيتٌ فِي الجنّةِ ".
فقال أبِي: لِهذا الحدِيثِ عِلّةٌ: روى ابنُ لهِيعة، عن سُليمان بنِ مُوسى، عن مكحُولٍ، عن مولى لِعنبسة بنِ أبِي سُفيان، عن عنبسة، عن أُمِّ حبِيبة، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: هذا دلِيلٌ أنَّ مكحُولاً لم يلق عنبسة، وقد أفسدهُ رِوايةُ ابنِ لهِيعة.
قُلتُ لأبِي: لِم حكمتَ بِرِوايةِ ابنِ لهِيعة وقد عرفت ابن لهيعة وكثرة أوهامه.
قال أبي: فِي رِوايةِ ابنِ لهِيعة زِيادةُ رجُلٍ، ولو كان نُقصانُ رجُلٍ كان أسهل على ابنِ لهِيعة حِفظُهُ).
10 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (573): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ؛ رواهُ سُليمانُ بنُ كثير، عنِ الزُّهرِيِّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أنّهُ كان يخطب إِلى جذع، فلما وضع المنبر وصعد عليهِ حنّ الجذع.
ورواهُ أيضاً سُليمان بن كثير، عن يحيى بنِ سعِيد الأنصارِيّ، عن سعِيدِ بنِ المُسيِّبِ، عن جابِرٍ، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: جميعاً عِندِي خطأ، أما حدِيث الزُّهرِيّ، فإنه يُروى عنِ الزُّهرِيِّ، عمن سمِع جابِراً، عنِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ولا يُسمّي أحدًا، ولو كان سمِع من سعِيد لبادر إِلى تسميته ولم يُكنِّ عنهُ).
11 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (1247): (وسألتُ أبِي عَن حدِيثٍ رواهُ بقِيّةُ، عن هِشامِ بنِ حسّانٍ، عنِ الحسنِ، عن أنسٍ، قال: خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، ونحنُ شبابٌ كُلُّنا، فقال: عليكُم بِالباءةِ، فإِنّهُ أغضُّ لِلبصرِ، وأحصنُ لِلفرجِ، ومن لم يستطِع مِنكُم، فعليهِ بِالصّومِ، فإِنّهُ لهُ وِجاءٌ.
قال أبِي: روى هذا الحدِيث يزِيدُ بنُ هارُون، عن هِشامٍ، عن رجُلٍ مِن أصحابِ النّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: خرج علينا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
قال أبِي: ولو كان أنسٌ لم يكُنِّ عنهُ).
12 - قال عبدالله بن الإمام أحمد في (العلل) (720 - 721):
(حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان عن طارق قال: سألت الشعبي عن امرأة خرجت عاصية لزوجها؟ قال: لو مكثت عشرين سنة لم تكن لها نفقة.
حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن سفيان عن موسى الجهني عن الشعبي نحوه.
قال أبي: قيل ليحيى: إن الناس يروونه عن موسى الجهني؛ فقال: لو كان عن موسى كان أحب إليَّ، أنا كيف أقع على طارق؟! وكان موسى أعجب إلى يحيى من طارق، طارق في حديثه بعض الضعف.
قلت لأبي: فإن أبا خيثمة حدثناه، سمعه من الأشجعي عن سفيان عن طارق وموسى الجهني عن الشعبي؛ قال: أصاب يحيى، وأصاب وكيع) [2].
13 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (77): (وسألتُ أبي وأبا زُرعة، عن حديثٍ رواه هقل والوليد بن مسلم وغيرهما عن الاوزاعي عن عطاء، عن ابن عباس أن رجلا أصابته جراحة فأجنب فأمر بالاغتسال فاغتسل فكز فمات وذكرت لهما الحديث.
فقالا روى هذا الحديث ابن أبي العشرين عن الأوزاعي عن إِسماعيل ابن مسلم عن عطاء، عن ابن عباس وأفسد الحديث).
14 - قال ابن أبي حاتم في (العلل) (78): (وسألتُ أبي وأبا زُرعة، عن حديثٍ رواه الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن رجاء بن حيوة عن كاتب المغيرة بن شعبة، عن المغيرة بن شعبة، عن النّبيِّ صلى الله وسلم.
ولم يذكر؟؟ المغيرة وأفسد هذا الحديث حدثنا الوليد وهذا أشبه والله أعلم).
¥