ـ[إبراهيم المديهش]ــــــــ[08 - 05 - 07, 06:18 ص]ـ
أهل الحديث قسمان
قال ابن القيم في الوابل الصيب ص 84
(( .... وأين تقع فتاوي ابن عباس وتفسيره واستنباطه، من فتاوي أبي هريرة وتفسيره؛وأبو هريرة أحفظ منه، بل هو حافظ الأمة على الإطلاق، يؤدي الحديث كما سمعه، ويدرسه بالليل درساً، فكانت همته مصروفة إلى الحفظ، وبلَّغ ما حفظه، كما سمعه؛
وهمة ابن عباس مصروفة إلى التفقه، والاستنباط، وتفجير النصوص، وشق الأنهار منها، واستخراج كنوزها.
وهكذا الناس بعده قسمان:/
قسم الحفاظ معتنون بالضبط والحفظ والأداء كما سمعوا،ولا يستنبطون، ولا يستخرجون كنوز ما حفظوه،
وقسم معتنون بالاستنباط، واستخراج الأحكام من النصوص، والتفقه فيها
فالأول:/ كأبي زرعة، وأبي حاتم، وابن دارة، وقبلهم: كبندار محمد بن بشار، وعمرو الناقد، وعبد الرزاق، وقبلهم: كمحمد بن جعفر غندر،وسعيد بن أبي عروبة، وغيرهم من أهل الحفظ والاتقان
والضبط لما سمعوه، من غير استنباط وتصرف واستخراج الأحكام من ألفاظ النصوص
والقسم الثاني:/كمالك،والشافعي، والأوزاعي، وإسحق،والإمام أحمد بن حنبل، والبخاري،وأبي داود، ومحمد بن نصر المروزي،وأمثالهم، ممن جمع الاستنباط والفقه إلى الرواية،
فهاتان الطائفتان هما أسعد الخلق بما بعث الله تعالى به رسوله e وهم الذين قبلوه ورفعوا به رأسا
وأما الطائفة الثالثة وهم أشقى الخلق الذين لم يقبلوا هدى الله ولم يرفعوا به رأسا،فلا حفظ ولا فهم، ولا رواية ولا دراية، ولا رعاية.
فالطبقة الاولى: أهل رواية ودراية
والطبقة الثانية: أهل رواية ورعاية، ولهم نصيب من الدراية بل حظهم من الرواية أوفر
والطبقة الثالثة: الأشقياء لا رواية ولا دراية ولا رعاية ((إن هم إلاكالأنعام بل هم أضل سبيلا))
فهم الذين يضيقون الديار ويغلون الاسعار، إن همة أحدهم إلا بطنه وفرجه، فإن ترقت همته كان همه مع ذلك لباسه وزينته، فإن ترقت همته فوق ذلك كان همه في الرياسة والانتصار للنفس الغضبية،فإن ارتفعت همته عن نصرة النفس الغضبية، كان همه في نصرة النفس الكلبية فلم يعطها الى نصرة النفس السبعية فلم يعطها احد من هؤلاء فان النفوس كلبية وسبعية وملكية
فالكلبية تقنع بالعظم والكسرة والجيفة والقذرة والسبعية لا تقنع بذلك بل تقهر النفوس تريد الاستيلاء عليها بالحق والباطل واما الملكية فقد ارتفعت عن ذلك وشمرت الى الرفيق الاعلى فهمتها العلم والايمان ومحبة الله ... ))
ـ[أبو مسعود المديوني]ــــــــ[08 - 05 - 07, 01:17 م]ـ
السلام عليكم
وقد نقسم أهل الحديث إلى ثلاثة أقسام باعتبار الاعتناء منهم بفنون الحديث
1 - طائفة رامت بحث في الرجال وأحوالهم وطبقاتهم والقول فيهم بجرح أو تعديل أمثال ابن معين وابن أبي حاتم
2 - وطائفت بحثت في العلل وجمع الطرق وتكثير الأوجه في نقل الأخبار والآثار وميزوا بين الصجيح والسقيم منها وهم غالبية أصحاب الرحلة في جمع الحديث
-3 وطائفة من خيار أهل الحديث والعلم الذين جمعوا النصوص النبيوية ثم عملوا على تدونها في شكل الأبواب الفقهية واستنبطوا منها الأحكام فكانو قد جمعوا ما حصلته الطائفتين الأولى والثانية
ومنهم البخاري والترمذي وغيرهما كثير في ذلك العصر
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[08 - 05 - 07, 07:29 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي إبراهيم
نقل فيه حياة للقلوب، وإيقاظ للنُّوَّم، وشحذ للهمم.
نفع الله به.