قال أبو عمر ابن عبدالبر: قد يكون إنكار من أنكر هذا الحديث في دخول عبيد الله على أبي طلحة وسهل بن حنيف من أجل رواية ابن شهاب لهذا الحديث على مارواه ابن أبي ذئب فصح بهذا وهم مالك في سهل بن حنيف وكذلك وهم أبو النضر في روايته له عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي طلحة ولم يدخل بينهما ابن عباس فالصحيح في هذا الحديث رواية الزهري له عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس عن أبي طلحة كذا قال علي بن المديني وغيره وهو عندي كما قالوه والله أعلم.
وقد قال قبل ذلك
التمهيد - (21/ 192)
والصواب في ذلك والله أعلم عثمان بن حنيف وكذلك رواه محمد بن إسحاق عن أبي النضر سالم عن عبيد الله بن عبد الله قال انصرفت مع عثمان بن حنيف
-----------------------
العلل ومعرفة الرجال - (2/ 349)
سمعت أبي يقول كنت أنا وعلي بن المديني فذكرنا أثبت من يروي عن الزهري فقال علي سفيان بن عيينة وقلت أنا مالك بن أنس وقلت مالك أقل خطأ عن الزهري وابن عيينة يخطىء في نحو عشرين حديثا عن الزهري في حديث كذا وحديث كذا فذكرت منها ثمانية عشر حديثا وقلت هات ما أخطأ فيه مالك فجاء بحديثين أو ثلاثة فرجعت فنظرت فيما أخطأ فيه بن عيينة فإذا هي أكثر من عشرين حديثا
--------------------------------
وفي المتن
وفي فتح الباري ـ لابن رجب (3/ 104)
والوجه الثاني: أن مالكا قال في روايته: " ثم يذهب الذاهب إلى قباء "، كذا رواه أصحابه عنه، وكذا هو في " الموطا ".
وخالفه سائر أصحاب الزهري، فقالوا: " إلى العوالي ".
وقد رواه خالد بن مخلد، عن مالك، فقال فيه: " العوالي "، وليس هو بمحفوظ عن مالك.
قال النسائي: لم يتابع مالكا أحد على قوله في هذا الحديث: " إلى قباء " والمعروف: " إلى العوالي ".
وقال ابن عبد البر: رواه جماعة أصحاب الزهري عنه، فقالوا: " إلى العوالي "، وهو الصواب عند أهل الحديث. قال: وقول مالك: " إلى قباء " وهم لا شك فيه عندهم، ولم يتابعه أحد عليه.
وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم
من طريق مالك عن ابن شهاب عن أنس بن مالك قال كنا نصلي العصر ثم يذهب الذاهب منا إلى قباء فيأتيهم والشمس مرتفعة
ـ[كاوا محمد ابو عبد البر]ــــــــ[18 - 07 - 10, 12:29 ص]ـ
بارك الله فيك