ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[09 - 02 - 06, 12:49 ص]ـ
ما معنى " علامة التدوير "؟
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[11 - 02 - 06, 12:52 ص]ـ
جاء في شرح علل الترمذي:
" وقال صالح بن محمد الحافظ: أول من تكلم في الرجال شعبة بن الحجاج، ثم تبعه يحيى بن سعيد القطان، ثم تبعه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين. "
قال المحقق الدكتور نور الدين عتر في الحاشية:
" يحيى بن معين وأحمد بن حنبل " ظ و ب، وكذا في الأصل لكن فوقه علامة التدوير. انتهى.
والسؤال:
هل علامة التدوير إشارة إلى التقديم والتأخير في الكلام؟
وما شكلها؟
ـ[طلال العولقي]ــــــــ[11 - 02 - 06, 07:51 ص]ـ
بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على إمام المرسلين محمد وعلى آله وصحبه والتابعين بإحسان إلى يوم الدين:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=70244)
" ليست إجابة، لكن من باب المراجعة، ولعل مشايخنا في الملتقى يفيدونكم إن شا ءالله "
نظم العراقي (1) في ألفيته في باب كتابة الحديث وضبطه:
وَتَنْبَغِي الدَّارَةُ فَصْلاً وَارْتَضَى ... إِغْفَالَهَا (الْخَطِيْبُ) حَتَّى يُعْرَضَا
بارك الله فيكم
المحدّثون -رحمهم الله - كانوا يستخدمون الدارة لأنهم لم تكن علامات الترقيم المعروفة بيننا مشهورةٌ عندهم، فكانت الدارة إشارة للفصل بين حديثين.
ولهم طرق في ذلك كثيرة ومنها الدارة، ولهم طرق أخرى باستخدام نصف دارة على شكل هلال لكنها ليست موضع سؤالكم.
فكانوا - رحمهم الله - ينسخون ثم يضطرون إلى مقابلة ما نُسخ فإذا قابل على نسخة شيخه بعد النسخ، وضع نقطة داخل الدارة، فعُلم من ذلك أنه قد قابل نسخته. (2)
ولعل أحد الأخوة ممن لديهم بعض المخطوطات الحديثية يعرضونها هنا، فسترون الدوائر واضحة فيها.
وفي هذا شرح السخاوي - رحمه الله -:
" (وينبغي) استحباباً لأجل تمام الضبط (الدارة)، وهي حلقة متفرجة، أو مطبقة (فصلا) أي للفصل بها بين الحديثين وتمييز أحدهما عن الآخر، زاد بعضهم لئلا يحصل التداخل يعني بأن يدخل عجز الأول في صدر الثاني، أو العكس، وذلك إذا تجردت المتون عن أسانيدها، وعن صحاتها كأحاديث الشهاب والنجم ونحوهما، ومقتضاه استحبابها أيضاً بين الحديث، وبين ما لعله يكون بآخره من إيضاح لغريب وشرح لمعنى، ونحو ذلك مما كان إغفاله، أو ما يقوم مقامه أحد أسباب الإدراج من باب أولى.
وممن جاء عنه الفصل بين الحديثين بالدارة أبو الزناد، فروى الرامهرمزي عن ابن أبي الزناد أن كتاب أبيه كان كذلك، وحكاه أيضاً عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، ومحمد بن جرير الطبري، بل وعن الإمام أحمد وقال ابن كثير إنه رآها كذلك في خطه، ومنهم من لا يقتصر عليها، بل يترك بقية السطر بياضاً، وكذا يفعل في التراجم ورؤوس المسائل، وما أنفع ذلك. (وارتضى) على وجه الاستحباب (إغفالها) أي ترك الدارة من النقط، بحيث تكون غفلاً بضم المعجمة وإسكان الفاء لا علامة بها الحافظ (الخطيب) كما صرح به في جامعة (حتى) أي إلى أن (يعرضا) أي يقابل بالأصل ونحوه حين السماع وغيره، وحينئذ فكلما فرغ من عرض حديث ينقط في الدارة التي يليه نقطة أو يخط في وسطها خطاً، يعني حتى لا يكون بعد في شك، هل عارضه أو سها فتجاوزه، لا سيما حين تخالف فيه.
وقد قال عبد الله بن أحمد: كنت أرى في كتاب أبي إجازة يعني دارة ثلاث مرات ومرتين وواحدة أقله، فقلت له إيش تصنع بها؟ فقال: أعرفه، فإذا خالفني إنسان قلت قد سمعته ثلاث مرات. قال الخطيب: وقد كان بعض أهل العلم لا يعتد من سماعه، إلا بما كان كذلك أو في معناه.
ثم روى من طريق ابن معين قال: كان غندر رجلاً صالحاً سليم الناحية، وكل حديث من حديث شعبة ليست عليه علامة ع لا يقول فيه، حدثنا لكونه لم يعرضه على شعبة بعد ما سمعه.
قلت: ومنهم من كان إذا أورد شيئاً، مما لا علامة فيه نبه عليه. قال أبو بكر بن أبي داود في كتابي، عن محمد بن يحيى بغير إجازة وساق حديثاً."
---------------
(1) من تحقيق الشيخ الفاضل ماهر ياسين الفحل - أمد الله عمره على عمل صالح-.
(2) درس الشيخ سعد عبدالله الحميّد- أمد الله عمره على عمل صالح- في شرح ألفية العراقي ( http://www.liveislam.net/browsearchive.php?sid=&id=19750) في تاريخ8 - 11 - 1426هـ
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[11 - 02 - 06, 04:07 م]ـ
سيدي الكريم
الدارة -كما تفضلت- إشارة للفصل بين الحديثين، لكن علامة التدوير التي أسأل عنها ليست للفصل بين الحديثين كما يوحي بذلك كلام محقق شرح العلل.
وعلى أية حال جزاك الله خيراً على هذه المعلومة النافعة.
ـ[أم أحمد الحافظ]ــــــــ[13 - 02 - 06, 08:04 م]ـ
أين فرسان هذا المنتدى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ـ[الطيب وشنان]ــــــــ[20 - 02 - 06, 05:46 ص]ـ
المقصود من علامات التدوير - من غير جزم - التقديم و التأخير، و هي غير الدارة التي ذكرها الأخ طلال، و قد ذكر شيخ المحققين، الأستاذ عبد السلام بن محمد هارون رحمه الله ما يفيد شكل علامة التدوير في كتابه الماتع: تحقيق النصوص و نشرها، و نص كلمته:
قال، و هو يتحدث عن علامات و رموز المؤلفين: " و في التقديم و التأخير توضع فوق الكلمتين أو العبارتين (ا) و (ا). وجدت بخط مغلطاي على هامش الاشتقاق (سنة و مائة إحدى) أي سنة إحدى و مائة. أو يوضع الحرفان (خ) و (ق) أو (خ) و (م)، أي تأخير و تقديم أو (م) (م) أي مقدم و مؤخر" اهـ.
تحقيق النصوص و نشرها / ص: 56
مكتبة السنة / ط: 5/ 1414هـ -1994م
و الله أعلم