ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:02 م]ـ

-2 -

قسم الاتباع والابتداع

9 - صدع الدُّجْنة في فصل البدعة عن السنة

ومعنى (صدع الدجنة): شق الظلمة.

قال في أولها كما قال الزيادي (ص36 - 37):

(--- ثم حدثت أحداث، وخلف خلوف، وغلا غالون، وقصّر آخرون، ووقف وقوف؛ وكثرت الخدع وانتشرت البدع، وعُبد الهوى وبئس المعبود، واشتبه المحمود بالمذموم والمذموم بالمحمود.

وكانت البلية العظمى والرزية الكبرى: قلة العلماء وتقاعدهم عن نصرة الحق، ما بين خوّار يخاف الناس أشد من خوف الله، وجبّار يرغب في الشهرة والسمعة والجاه، ومفتون بحب الحطام وخوف الطغاة، وآخر وآخر، لا نطيل بذكرهم، ولا نبالغ الآن في هتك سترهم؛ لا جرم اتخذ الناس رؤساء في الدين جهالاً، فلم يألوا أنفسهم وغيرهم خبالاً؛ فلا يكاد يُرى لهم رادع، ولا لأنوفهم جاذع، بل ولا قارع.

إذا غاب ملاح السفينة وارتمت ... بها الريح يوماً دبّرتها الضفادع

وخلا الجو للملحدين وأعداء الدين، فبالغوا في العيب والعبث، ودفنوا المحْضَا ونشروا الخبث؛ وكان ما كان؛ والله المستعان).

قال الزيادي: (الرسالة ما تزال مسودة).

قلت: مُسَوَّدات المعلمي أحب إلينا من كثير من مبيضات غيره؛ فليتها تطبع على حالها بعد أن تخدم بطريقة لائقة.

10 - تحقيق البدعة

قال الدكتور السماري (ص47):

(رسالة قال المعلمي في أولها بعد الحمد والصلاة:

(فإني ألفت رسالة في رفع الاشتباه عن معنى العبادة والإله وتحقيق معنى التوحيد والشرك بالله؛ ونبهت في مقدمتها عن الأمور التي يحتاج لها الناس ويستندون إليها، وهي غير صالحة لذلك؛ فجاء في ضمن ذلك الحديث الضعيف، فرأيت الكلام فيه يطول، فأفردته في رسالة؛ ثم وجدت إيضاح الحق فيه يتوقف على تحقيق البدعة، التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة)؛ ورأيت الكتب والرسائل التي أُلفت في التحذير من البدع، منها ما لا يكاد تَستفيد منه إلا العلماء، ككتاب (الاعتصام) للشاطبي؛ ومنها ما هو غير محرر كـ (الباعث) لأبي شامة؛ ورأيت الكلام فيها يحتاج إلى بسط، فآثرت إفرادها برسالة أقتصر فيها على ما لا بد منه---).

ثم وصفها السماري بأنها لم تكمل.

*****

ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[14 - 02 - 06, 05:31 م]ـ

-3 -

قسم الفقه

11 - البحث مع الحنفية في سبع عشرة قضية

وهو القسم الثالث من التنكيل.

وهو كتاب في غاية النفاسة ونهاية التحرير والتحقيق.

وبمناسبة ذكره فإني أقترح أن يقوم بعض الحذاق من طلبة الدراسات العليا بجمع كل ما كتبه المعلمي رحمه الله في مسائل الفقه، ويرتبها ويطبعها ويعلق عليها بما يناسب، فستكون رسالة متميزة نافعة؛ وربما رأى أن يضم إليها ما كتبه في أصول الفقه.

12 - مقام إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: هل يجوز تأخيره عن موضعه عند الحاجة لتوسيع المطاف؟

طبع هذا الكتاب في حياة المؤلف، في مطبعة السنة المحمدية، بالقاهرة؛ وانتهى فيه إلى ترجيح الجواز.

وعارض هذه الفتوى سليمانُ بن عبد الرحمن بن حمدان، فألف في ردَّها كتابه (نقض المباني من فتوى اليماني، وتحقيق المرام فيما يتعلق بالمقام)، وقد أساء فيه للعلامة المعلمي رحمه الله؛ فردَّ عليه مفتي الديار السعودية في زمانه الشيخُ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ بكتاب أسماه (نصيحة الإخوان ببيان بعض ما في نقض المباني لابن حمدان من الخبط والخلط والجهل والبهتان)؛ وأعقبها أيضاً برسالة (الجواب المستقيم في جواز نقل مقام إبراهيم).

وكذا ردَّ عليه الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود رئيس المحاكم الشرعية والشؤون الدينية بدولة قطر، برسالة أسماها (تحقيق المقال في جواز تحويل المقام لضرورة توسعة المطاف بالبيت الحرام، وفيه الرد على نقض البنيان لمؤلفه سليمان بن حمدان)؛ طبعها المكتب الإسلامي.

قال الشيخ عبد الله في الفصل الأول منها:

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015