ـ[محمد خلف سلامة]ــــــــ[01 - 02 - 06, 03:22 م]ـ

روى ابن أبي حاتم في " تقدمة المعرفة " ص173 عن شعبة، قال: " كلّ شيء حدّثتكم به؛ فذلك الرجل حدّثني به أنّه سمعه من فلان، إلاّ شيئا أبيّنه لكم ".

أخي الفاضل العاصمي.

اسأل الله أن يزيدك من فضله.

هل أجد عندك جواباً لهذا السؤال:

النص الكامل للأثر السابق هو:

(نا صالح بن أحمد نا علي، يعنى ابن المديني، قال: سمعت عبد الرحمن، يعني ابن مهدي، قال: سمعت شعبة، أو حدثني رجل عن شعبة، أنه قال: كل شيء حدثتكم به، فذلك الرجل حدثني به أنه سمعه من فلان، إلا شيئاً أبينه لكم؛ --- فذكرته لأبي، قال: يعني أنه كان لا يدلس).

هل الضمير في قوله (فذكرته) عائد على جميع قول شعبة (كل شيء---) إلى منتهاه، أو على الاستثناء في قوله (إلا شيئاً أبينه لكم) فقط؟

إن كان راجعاً إلى (كل شيء---)، فهو - كما هو واضح - تفسير من أبي حاتم لأصل الأثر، فالمراد حينئذ وقوع التنصيص من المدلس على سماعه للحديث، ممن فوقه، باستثناء حالات نادرة، كما تفضلتَ به.

وإن كان راجعاً إلى جملة الإستثناء، أعني قوله (إلا شيئاً---)، فيظهر لي - حينئذ - أن المراد بالبيان إنما هو بيان انتفاء التدليس.

وحينئذ لا يكون في كلام شعبة استثناء من التصريح، أعني تصريح المدلس بالسماع، بل يكون معني هذا الأثر من شعبة هو كما يلي:

إذا حدثت عن مدلس فإني لا أحدث عنه إلا بما صرح لي بأنه سمعه ممن فوقه؛ وأما إذا كان الراوي غير مدلس، فإني أبين لكم أنه غير مدلس.

أي الفهمين يكون صحيحاً؟

لا شك عندي حالياً أن الذي ذكرته أنتَ أرجح، وقد ذكرتَ قرائنه؛ ولكن نريد قطع الشك باليقين، إن تيسر؛ أسأل الله أن ييسر لك الخير حيثما كنتَ.

"

أخوك محمد.

"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015