ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[27 - 06 - 02, 05:54 م]ـ
بارك الله في الأخ محمد الأمين.
كما قال الأخ ابن وهب (جزاه الله خيراً): "الاختلاف الذي ذكرته ليس في المنهج وإنما في التطبيق".
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[27 - 06 - 02, 09:17 م]ـ
أخي الفاضل ابن وهب
انتظر حتى النهاية حتى ترى إن كان اختلاف تطبيق أم اختلاف منهج
وتفضيلك للبخاري في العلل على أبي حاتم وأبي زرعة فيه نظر
وكلاهما أعلى من محمد بن بشار وابن معين وطبقتهم
وأعلى من هؤلاء جميعاً الحافظ الدارقطني. وهذا واضح لمن قرأ علله وقارن كلامه بكلام هؤلاء عن نفس الأحاديث. ولعل من عوامل تفوقه اطلاعه على عدد كبير جدا من الطرق.
ومن الفوائد التي نستنبطها هو أن البخاري لم يجزم يقيناً بأن ما وضعه في صحيحه صحيح تماماً. تأمل قول الترمذي:
وسألت محمدا (أي البخاري) عن هذا (الحديث) فلم يقض فيه بشيء. وكأنه رأى حديث زهير عن أبي إسحق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله أشبه (بالصواب). ووضعه في كتاب الجامع (المشهور بصحيح البخاري).
وقد نقل قريباً من هذا في العلل الكبير.
فالبخاري لم يجزم تماماً بصحة اختياره. واستنبط الترمذي أنه مال إلى حديث زهير، لأنه رآه قد وضعه في صحيحه. ولذلك خالفه الترمذي في هذا الحديث.
وأما ما استدركه عليّ الأخ ابن وهب بكلام الذهبي، فلم يفت عني. وقد قلت بصراحة:
2 - زهير سمع من أبي إسحاق بعد اختلاطه (أي ضعف حفظه وليس ذهاب عقله، فانتبه!)
وهؤلاء الأئمة الذين أعلوا رواية زهير عن أبي إسحاق كان معهم حق. فإن أبا إسحاق عندما سمع منه زهير كان قد شاخ ونسي وقلّ حفظه. ولذلك حذر الأئمة من روايته هذه. وكلامهم عنها لا يخفى. خاصة أن زهير قد خالف هنا من هم أوثق منه. وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله. وقد تقدم قول الترمذي:
قال أبو عيسى وأصح شيء في هذا عندي حديث إسرائيل وقيس عن أبي إسحق عن أبي عبيدة عن عبد الله لأن إسرائيل أثبت وأحفظ لحديث أبي إسحق من هؤلاء. وتابعه على ذلك قيس بن الربيع قال أبو عيسى و سمعت أبا موسى محمد بن المثنى يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما فاتني الذي فاتني من حديث سفيان الثوري عن أبي إسحق إلا لما اتكلت به على إسرائيل لأنه كان يأتي به أتم قال أبو عيسى وزهير في أبي إسحق ليس بذاك لأن سماعه منه بآخرة قال و سمعت أحمد بن الحسن الترمذي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول إذا سمعت الحديث عن زائدة وزهير فلا تبالي أن لا تسمعه من غيرهما إلا حديث أبي إسحق.
ـ[مبارك]ــــــــ[29 - 06 - 02, 07:14 م]ـ
أخي المحب إذا اردة التحقيق العلمي الدقيق حول ماقيل في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، فما عليك إلا النظر فيما سطره يراع المحقق المدقق الشيخ الفاضل أبو إسحاق الحويني حفظه الله تعالى في كتابه القيم (بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن) (1/ 353) فقد أكثر النقل عن فحول العلماء فيما أثير حول الحديث من أختلاف وأضطراب وأجاب عن كل اعترض ورجح حديث زهير بن معاوية على حديث أسرائيل بن يونس بثلاثة أمور ذكرها هناك مفصلة فانظر ها هناك غير مأمور.
ولو أردة البحث والتحقيق في هذا الحديث فليس عندي من الجديد ماأسرده لكم إلا ماذكره الحويني بعد النظر في بحثه بارك الله في عمره ووقته. وقيل بركة العلم أن تعزو كل قول إلى قائله.
وما سيأتي إن شاء الله من الكلام حول حديث ابن مسعود فهو عالة على بحث الحويني لمن نظر فيه ودقق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 02, 09:11 م]ـ
ذكر الخلاف على أبي إسحاق كما ذكره البزار والطبراني وغيرهما:
زهير وشريك وزكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله بن مسعود
إسرائيل والثوري عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله
معمر عن أبي إسحاق عن علقمة بن قيس عن عبد الله
زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن الأسود عن عبد الله
أبو سنان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن عبد الله
ليث بن أبي سليم (ضعيف) عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عبد الله (طريق من غير أبي إسحاق)
وهناك طرق أخرى ومتابعات ذكرها الدارقطني في علله وفي استدراكاته على البخاري ومسلم.
وكل هذا يقوي قول الترمذي: هذا حديث فيه اضطراب.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[29 - 06 - 02, 10:36 م]ـ
¥