أعرف هذا اللفظ عام، لا بوجود أداة من أداة العموم الألف واللام أو ما، ومن، والأسماء الموصولة ولفظة جميع وكل ومعاشر وهكذا, هذه اسمها ألفاظ في العموم، أول ما تجد واحده من هؤلاء في أي نص تفيد العموم إلا إذا كان هناك قرينة صارفة عن هذا العموم, فاليوم النبي ? عندما يقول: "خالفوا اليهود "إذن، اليهود كلمة يهود اسم على جنس معين حلي بالألف واللام يفيد كل يهودي على وجه الأرض.

السؤال: يهود العالم، يعفون لحاهم؟ الجواب: لا وأنت تغمض عينيك, نصارى العالم وهم أكثر من اثنين مليار، يعفون لحاهم؟ الجواب: لا، إذن القس ليس هو النصارى ولكنه واحد منهم، الحبر ليس هو اليهود ولكنه واحد منهم، فلا تأتي بهذا العموم تنزله على شخص مخصوص، أنت بذلك ضيعت دلالة النص, فلما النبي ? "خالفوا اليهود" لازالت المخالفة قائمة، خالفوا "النصارى": لازالت المخالفة قائمة, لأن جميع هؤلاء السواد الأعظم يعفون لحاهم، إذن بقي إعفاء اللحية هو المخالفة ,نمنا وصبحنا الصبح فجأة وجدنا كل نصارى العالم ملتحين، ووجدنا كل يهود العالم ملتحين،هل نحلق لحانا؟ لا:لماذا؟ فهو يقول خالفوا اليهود والنصارى:قال: لأن اللحية من سنن الفطرة، سنن الفطرة هي القدر الثابت في كل شريعة، لأن الفطرة هي الدين، والدين عند الله الإسلام من يوم أن بعث الله عز وجل ه الأنبياء إلى أن تقوم الساعة، الدين الإسلام، لا يوجد نبي إلا وهو مسلم, إذن الفطرة هي الدين والدين قدر ثابت لا يتغير ولكن الذي يتغير الشرائع، جملة الأحكام الشرعية التي يختص بها قوم دون قوم هذه التي تبدل, إنما الدين كدين لا يجدد ,إذن لو فرضنا جدلاً أن كل يهود العالم التحوا وكذلك كل نصارى العالم، هؤلاء سلمت فطرتهم في هذه الجزئية, إذاً أنا في هذه الحالة لا أحلق لحيتي لأني متبع رسالة سماوية أنا كاليهود والنصارى في هذه الجزئية، لأن هذا من الدين الذي لا يتغير كما قلت مع تغير الشرائع, إذن هذا الكلام كما قلت كلام خطأ لا يصح.

من الشريط الثاني والخمسين فك الوثاق للشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله

ـ[أم محمد الظن]ــــــــ[06 - 11 - 10, 07:53 م]ـ

هل صح حديث عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبداً حبشياً؟

نعم، حديث العِرباض بن سارية عند أصحاب السنن الذي أوله: "وعظنا رسول الله ? موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، وقلنا يا رسول الله لعلها موعظة مودع فأوصنا، قال: عليكم بالسمع والطاعة وإن تأمَّر عليكم عبد حبشي، وعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي" إلى آخر الحديث

سؤال آخر: عن حديث علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل

هذا الحديث لا يصح لا أصل له

سؤال آخر: ما حكم الأذان في أذن المولود؟

هذا الحديث منكر لا يصح، وإن صححه الإمام الترمذي حتى قال فيه حسن صحيح لأن هذا الحديث تفرد به راو اسمه عاصم بن عبيد الله وهو منكر الحديث ولم يتابعه أحد على هذا الحديث, فالأذان في أذن المولود لا يصح، والإقامة في أذن المولود حديثها كذب ,من أذن في الأذن اليمني وأقام في الأذن اليسرى، لم تضره أم الصبيان، كما قلت هذا حديث مكذوب لا يصح.

سؤال آخر: عن حديث من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله به بين الجمعتين؟ هذا حديث ضعيف، وعلته الاضطراب، مضطرب سنداً ومتناً

حديث تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي؟

هذا حديث صحيح،وكان له مناسبة، كان النبي ? خاتمه محمد رسول الله وكنيته أبو القاسم ?,فمرة من المرات وهم في الجامع كان ينادي أحد الأشخاص على صاحب له يُكنى بأبي القاسم أيضاً، فنادي صاحبه وقال: يا أبا القاسم، فظن رسول الله ? أن الرجل يناديه، فقال له: لبيك، قال له: لم أعنك ,فحتى لا يقع أحد في سوء الأدب في مخاطبة النبي ? قال لهم النبي: " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي،" من جعل هذا علة للحديث أجاز أن يكنى الرجل بأبي القاسم بعد وفاة النبي ? لأن الحكم يدور مع علته وجوداً وعدماً , فحتى لا يقع إنسان في سوء الأدب في مخاطبة الرسول ? وهو حي، قال له: " لا تكنوا بكنيتي",فالنبي ? توفي فزال المحظور فيجوز أن يكنني المرء بأبي القاسم، وإن كان الراجح عن الشافعية أنه لا يجوز أن يُكنني المرء بأبي القاسم يكره له ذلك سواء كان في حياة النبي ? أو بعد وفاته ?

¥

طور بواسطة نورين ميديا © 2015